تضاربت روايات الأطراف المعنية بحل أزمة جامعة الأقصى بغزة، بين الوصول إلى اتفاق مبادئ واستمرار الاتصالات بين وزارة التعليم في غزة ورام الله.
وكشفت مصادر حكومية مطلعة بغزة لـ "الرسالة نت" أن مفاوضات للحل النهائي جرت بين مسؤولين بغزة ورئيس مجلس أمناء الجامعة كمال الشرافي على مدار الأيام العشر الماضية.
وأوضحت المصادر أن اللقاءات ناقشت قضايا الجامعة بأكملها، وجرى التوصل إلى اتفاق مبادئ مع الشرافي، على أن يتم المصادقة عليها من وزير التربية والتعليم برام الله صبري صيدم.
وأكدت أن الجهات المعنية بالملف في غزة متجهة لحل القضية بما لا يخل بالمصلحة العامة المتعلقة بالطلاب والموظفين محط الاختلاف على حد سواء.
وفي السياق، قال مصدر مسؤول شارك في لقاءات التفاوض التي عقدت قبل أيام في غزة إن القضية في طريقها للحل النهائي.
وأشار المصدر –رفض الكشف عن اسمه لعدم الاختصاص بالتصريح- إلى أن اللقاءات توصلت إلى الاتفاق على القضايا كافة، وكذلك التفاصيل المتعلقة بملفات الإدارة والموظفين، إلا أن هناك ملامح للتراجع في بعض التفاصيل المتفق عليها من رام الله.
وبشكل مفاجئ، أعلن وزير التربية والتعليم العالي برام الله صبري صيدم عن زيارته لغزة خلال الساعات القليلة المقبلة للإعلان عن الاتفاق النهائي لحل أزمة جامعة الاقصى.
وأشار إلى أن الحل سيكون وفق قوانين وزارة التربية والتعليم لا غير وأن بنود الاتفاق سيتم إعلانها منه، على أرض جامعة الأقصى.
ومن جهة أخرى، نفى زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، وجود أي معلومات حول زيارة متوقعة لوزير التعليم صبري صيدم إلى غزة غدا الخميس، مؤكدا عدم التنسيق معهم بخصوص الزيارة أو جدولها.
وأكد ثابت في تصريح لـ"الرسالة نت" أن الاتصالات ما زالت قائمة لحل الأزمة، مشيرا إلى عدم التوصل لأي إتفاق حتى هذه اللحظة.
وكان رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور كمال الشرافي، قد أعلن أمس الثلاثاء عن وجود انفراجة في ملف الجامعة، متوقعنا الإعلان عن انتهاء الأزمة بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم غدا الخميس.
وقال الشرافي في تصريحات صحفية: "هناك انفراجة في ملف جامعة الأقصى والأمور في طريقها للحل، ونأمل إنهاء الأزمة بحضور الوزير صيدم والكل الفلسطيني الخميس".
وتتمثل أبرز وجوه أزمة جامعة الأقصى باستمرار قطع رواتب عدد من الأكاديميين والإداريين العاملين في الجامعة، وعدم سماح وزارة التربية والتعليم في رام الله، لقرينتها في غزة، بمتابعة العمل في الجامعة، فضلًا عن حجز بنوك رام الله، نحو سبعة ملايين دينار من أموال الجامعة.
ويلتحق بجامعة الأقصى الحكومية التي تأسست عام 1955م بغزة أكثر من 27 ألف طالب وطالبة في مختلف البرامج التعليمية المتاحة، والبالغ عددها 45 برنامجا معتمدا، ويفوق عدد الأكاديميين والإداريين العاملين فيها 1000 موظف.