قائد الطوفان قائد الطوفان

المعارضة بمشارف حماة وتتمسك بمواقعها شرق دمشق

المعارضة-السورية
المعارضة-السورية

دمشق- الرسالة نت

واصلت فصائل المعارضة السورية المسلحة تقدمها في ريف حماة الشمالي ووصلت إلى مشارف مدينة حماة وسط البلاد بعد سيطرتها على عدد من البلدات والقرى، في ظل انهيار سريع لقوات النظام والمليشيات الموالية لها، وحركة نزوح لمئات العائلات من القرى الموالية للنظام.

في غضون ذلك احتدمت المعارك في حي جوبر شرق العاصمة دمشق في ظل تمسك كتائب المعارضة بالسيطرة على مواقعها رغم الغارات المكثفة والعنيفة.

وقالت شبكة شام إن كتائب المعارضة باتت على مسافة أربعة كيلومترات فقط من مدينة حماة ومطار حماة العسكري، وأشارت الشبكة نقلا عن مصادر عسكرية معارضة توعدها بما وصفته بمفاجآت في الأيام القادمة.

وحققت فصائل المعارضة المشاركة في معركتي "وقل اعملوا" و"في سبيل الله نمضي" بريف حماة الشمالي، إنجازات كبيرة بالمقارنة مع المدة الزمنية التي مضت على انطلاق المعركة مساء الثلاثاء الماضي، حيث توسعت قوات المعارضة على عدة محاور بدءًا من مدينة صوران حتى بلدتي خطاب ومعردس (8 كلم عن مدينة حماة).

وواصلت كتائب المعارضة تقدمها حتى تخوم مدينة محردة التي باتت محاصرة من ثلاثة محاور لكن الفصائل أكدت أن المدينة ليست هدفا لها، وسط استمرار الاشتباكات على أطراف بلدة قمحانة على الطريق الدولي بين حلب وحمص.

ونقلت شبكة شام عن الفصائل المشاركة في المعركة تكبد قوات النظام والمليشيات التابعة للدفاع الوطني عشرات القتلى والجرحى خلال المواجهات، وسط حالات هروب جماعية شهدتها المنطقة بعد تقدم الفصائل إليها، تترافق مع حالة ارباك كبيرة لقوات النظام والمليشيات التابعة لها في المنطقة وداخل مدينة حماة، حيث أرسلت تعزيزات لصد هجوم المعارضة الواسع.

واستهدفت الفصائل مواقع قوات النظام في ريف حماة الغربي والشمالي وجبل زين العابدين ومطار حماة العسكري، محققة إصابات عديدة بينها تدمير طائرتين حربيتين وإعطاب مروحية داخل مطار حماة العسكري، كما استهدفت مدينة القرداحة بريف اللاذقية المجاور بوابل من الصواريخ.

وفي المقابل ردت قوات النظام باستهداف بلدات ريف حماة الشمالي وإدلب براجمات الصواريخ بشكل عنيف، تزامنا مع حركة كثيفة للطيران الحربي الروسي الذي استهدف بلدات ومدن ريفي حماة وإدلب بعشرات الغارات الجوية التي سجلت سقوط العديد من القتلى والجرحى، علاوة عن استهداف جبهات القتال.

في هذه الأثناء تحدثت مصادر محلية في مدينة حماة لوكالة الأنباء الألمانية عن حالة نزوح كاملة لسكان عدة قرى موالية للنظام، باتجاه مدينة حماة وريفها الغربي. كما أكد مصدر إعلامي مقرب من جيش النصر التابع للمعارضة لوكالة الأنباء الألمانية وجود حالة من النزوح من مدينة حماة باتجاه ريف حماة الجنوبي والغربي، بعد تقدم فصائل المعارضة ووصولها إلى أطراف المدينة التي باتت تفصلها عنها بلدة قمحانة.

معركة دمشق

في غضون ذلك تواصلت المعارك بين قوات النظام والمعارضة في حي جوبر الدمشقي ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقالت وسائل إعلام النظام السوري أمس إن وحدات من الجيش تخوض مواجهات في شمال جوبر، وتقصف تجمعات المعارضة ومحاور تحركها في عمق الحي والمناطق المحيطة، تحت غطاء من الطائرات الحربية الروسية والسورية.

وقالت المعارضة إنها دمرت دبابة للنظام وقتلت جميع طاقمها إثر استهدافها على طريق العدوي بالقرب من حي جوبر، وأضافت المعارضة أنها استهدفت أيضا دبابة أخرى للنظام في المنطقة نفسها مما أدى إلى إعطابها، وأنها صدت هجوما لقوات النظام على المنطقة الصناعية في حي جوبر مما أدى إلى مقتل عدد من عناصرها.

وأفادت الأنباء أن اشتباكات وقعت عند أطراف كراجات العباسيين شرق العاصمة دمشق، وفي منطقة المعامل الصناعية الواقعة بين حيي جوبر والقابون، ويحلق الطيران الحربي في سماء العاصمة على علو منخفض وبشكل مكثف في منطقة العباسيين.

وشنت فصائل فيلق الرحمن وحركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام هجومها انطلاقا من حي القابون (شمال شرق العاصمة)، حيث تدور معارك على بعد نحو عشرة كيلومترات من وسط دمشق.

وفي عين ترما بالغوطة الشرقية لدمشق قتل ستة مدنيين وجرح 25 آخرون بينهم نساء وأطفال في 12 غارة نفذتها مقاتلات النظام، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول مساء أمس عن مسؤول محلي في الدفاع المدني.

البث المباشر