قائمة الموقع

سياسيون: التنسيق الأمني العائق الأكبر أمام حركة المقاطعة

2017-03-23T22:32:22+02:00
صورة من اللقاء
غزة- الرسالة نت

أكد مثقفون وسياسيون بقطاع غزة أن (إسرائيلي) دولة أبرتهايد وفق تعريفات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وأن "التنسيق الأمني مع الاحتلال يمثل العائق الأكبر أمام حركة المقاطعة وهو أجد أشكال التطبيع الفج".

جاءت تلك التأكيدات خلال ندوة نظمها مركز أطلس للدراسات في غزة الخميس بعنوان "إسرائيل والأبرتهايد"، والتي هدفت إلى فهم أعمق للنظام الإسرائيلي وكيفية الاستفادة من تجارب الشعوب في مواجهة الاحتلال، والتجربة الجنوب أفريقية نموذجًا.

وقال عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة حيدر عيد- المتحدث الرئيسي بالندوة-إن: "التنسيق الأمني يمثل العائق الأكبر أمام حركة مقاطعة الاحتلال، وهو أحد أشكال التطبيع الفج".

وأضاف أن أي لقاء فلسطيني وإسرائيلي لا يأخذ فيه الطرف الإسرائيلي بالحسبان الحقوق الفلسطينية التي كفلها القانون الدولي كافة ومنها ضمنها حق المقاومة.

وأوضح أن ذلك يعتبر تطبيعًا، وهو ما تمسك به الجنوب أفريقيين، لدرجة أنهم قاطعوا كل ما هو أبيض حتى الأفراد، بما فيها الخارج.

ولفت إلى أن مأسسة الأبرتهايد الإسرائيلي تتمثل في عشرات القوانين التي صاغتها الكنيست والتي تطرق إليها تقرير الأسكوا، منها قوانين ملكية الأرض والزواج المختلط وقانون العودة وعزل السكان الفلسطينيين في كانتونات في كل من الضفة غزة، بل أن حصار غزة في سجن كبير هو أقبح أشكال الأبرتهايد.

وأشار إلى أن هناك أربعة أعمدة ارتكز عليها النضال الأفريقي في مواجهة الأبرتهايد: الكفاح المسلح، والذي ظل معتمدًا من قبل المؤتمر الأفريقي، ولم يتم إدانته على الرغم من تغليب وسائل كفاحية أخرى في مراحل مختلفة وفقًا لمقتضيات الظروف وتوازن القوى.

أما العمود الثاني فقد تمثل في النضال السياسي السري، حيث تشكيل جبهة عريضة سميت الجبهة الديمقراطية المتحدة، وهي على شاكلة منظمة التحرير الفلسطينية، ضمت كل القوى اليمينية واليسارية لمناهضة الأبرتهايد، ولكنها لم تؤدّ إلى الحسم وإنهاء الفصل العنصري.

 

العمود الثالث تمثل في الشروع بمخاطبة للمجتمع الدولي لتأييد العملية الديمقراطية في جنوب افريقيا، وتمت الحملة، وكان المقر الرئيسي لها في لندن، ومن مؤسسيها المناضلين جيرمي كورمن.

العمود الرابع هو التعبئة الجماهيرية، لضمان مشاركة الكل الجنوب افريقي، وليس فقط نخبة كما في الكفاح المسلح الذي يعتمد على جزء من الشعب، وتم التركيز على حملة المقاطعة الدولية حتى وصل الأبيض في جنوب أفريقيا إلى حالة يشعر نفسه بأنه منبوذ لو خرج إلى أي مكان.

من ناحيته، أكد الباحث في مركز أطلس والمختص في الشأن الإسرائيلي إسماعيل مهرة على أن ما ترتكبه "إسرائيل" من جرائم فصل عنصري هو جزء من جريمتها الكبرى والفصل العنصري هو أداة من أدوات انجاح مشروعها في القضاء على المشروع الوطني الفلسطيني.

وأعرب مهرة عن خشيته من أن يستهوينا شعار النضال ضد الأبرتهايد وتحشيد الرأي العام الدولي ضده على حساب مشروعنا التحرري، لما يحمله هذا الشعار من جاذبية، وربما سهولة تحشيد وعدم تكلفة أدواته وآلياته واعتماده على المقاومة السلمية.

ورأى مهرة ان "إسرائيل" لا تستطيع الدفاع عن نفسها كدولة احتلال استيطاني، لكنها تستطيع على الأقل أن تخلق تصدعات في اتهامها بأنها دولة أبرتهايد، وتستطيع أن تحاجج بالاستناد إلى قوانينها واحتواء هذا الاتهام.

من جهته، أكد المحلل في الشأن الإسرائيلي عامر عامر على أن مسار السياسيات الإسرائيلية ضد نشوء الكيانية الوطنية الفلسطينية يتشابه جزء منها بما قام به النظام العنصري في أفريقيا.

ولفت إلى أن من الضروري الأخذ بالاعتبار التفرقة بين شيئين، وهما أن النظام الأفريقي كان فيه دولة واحدة وعرق أسود، أما حالتنا الفلسطينية فتقع تحت احتلال استعماري يريد أن يصفي القضية الفلسطينية.

ورأى أن تأثير حملة المقاطعة الفلسطينية وتوصيفها لإسرائيل بدولة الأبرتهايد لن تؤتي أكلها، كما حدث في نظام الأبرتهايد في افريقيا.

وأشار إلى أن الجمهور الفلسطيني لديه لبس وخلط حول حملة المقاطعة الفلسطينية، من حيث ما هي BDS؟ وما هي اللجنة الوطنية للمقاطعة؟ وما هي المؤتمرات التي تعقد في العواصم هنا وهناك؟ وما هو نداء المقاطعة؟

اخبار ذات صلة