اعتبرت حركة حماس تهديدات الاحتلال لقياداتها، والتي كان أخرها تهديد وزير الأمن (الإسرائيلي) أفيغدور ليبرمان لنائب رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بالاغتيال، بأنها "جزء من الحرب النفسية"، مؤكدة انها لا تخيف قيادات ورموز المقاومة.
وقال حازم قاسم المتحدث باسم الحركة في حديث صحفي، نشره عبر صفحته في فيسبوك، الاثنين، "إن الاحتلال لم يوقف يوماً تهديده للمقاومة وقيادتها، والتي تهدف لتخويفهم"، مشيرا إلى أن هذه السياسة أثبتت فشلها دائما.
وأوضح أن الاحتلال يواصل اعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني في كل مناطق تواجده، في الضفة عبر القتل على الحواجز والاعتقالات، وفي القدس عبر انتهاك المقدسات وفي الأراضي المحتلة عام 1948عبر سياسة التطهير العرقي وهدم القرى، وفي غزة عبر الحصار والاعتداءات المستمرة والتي كان آخرها استهداف الشهيد القائد مازن فقهاء.
وشدد على حق حركته بالرد على اغتيال الشهيد القائد مازن فقهاء، وعدم السماح بفرض معادلات جديدة، مضيفا: "نحن في صراع مفتوح مع الاحتلال منذ عشرات السنين، وسينتهي بانتصار المقاومة".
وحول اتهام حركته للاحتلال بالمسؤولية عن اغتيال فقهاء، أكد قاسم "أن بصمات جهاز الشاباك (الإسرائيلي) واضحة في كل تفاصيل العملية"، لافتا إلى أنه نفذ عشرات العمليات على هذه الشاكلة.
وأضاف: "الاحتلال قتل القائد محمود الخواجا في غزة قبل حوالي 20 عاما بنفس الطريقة، وقتل الشهيد عمر النايف في بلغاريا، ورائد الكرمي، ومحمود المبحوح، وفتحي الشقاقي".
وتابع قاسم: "عدم إعلان (إسرائيل) عن قتل قيادات المقاومة لا يعني أنها ليست من نفذت العملية، فهي قتلت القائد أبو جهاد في تونس ولم تعلن، وعدم إعلانها يعني أنها من نفذت العملية".
وأردف المتحدث باسم حماس أن تهديد الاحتلال لعائلة الشهيد أكثر من مرة بأنه ينوي تصفيته، والدور الواضح للقائد فقهاء في إسناد عمليات انتفاضة القدس، دليل آخر على تورط (إسرائيل) بعملية الاغتيال.