الرسالة نت-عبد الحميد حمدونة
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الاحتلال الصهيوني يمارس حربا نفسيا على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال تهديداته الأخيرة، مستبعدا في الوقت ذاته أن يشن الاحتلال أي عدوان جديد على غزة.
وقال هنية في حفل زفاف 80 من جرحى الحرب الأخيرة على قطاع غزة :" في هذه المناسبة فرحتنا فرحتان متمثلة في فرحة البقاء والصمود والثبات، الذي عنوانه هؤلاء الشهداء الأحياء العرسان الذين واجهوا العدو الصهيوني في معركة الفرقان وفرحة البقاء على التحدي وإدامة هذا الانتصار والقدرة على المواصلة حتي نستعيد الأرض الحقوق والقدس".
وأضاف رئيس الوزراء :" بهذه الاحتفالات نقدم للعالم صورة عن طبيعة الإجرام الصهيوني والوحشية التي استخدمها ضد شعبنا الفلسطيني قبل وأثناء وبعد الحرب"، متمنيا أن يتم الفرحة بالأسرى في أقرب وقت ممكن.
وتابع:" لن يتمكن هؤلاء المنحرفون من اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه ولن يتمكن المطبعون في تمرير المؤامرات على هذا الشعب"، مبينا أن الشعب الفلسطيني انحاز إلى خيار الجهاد.
وأوضح:" لا أتوقع أن هناك حرباً على الأبواب، فهذا العدو لقي فشلاً عظيماً في حرب الفرقان، والفضائح ما زالت تلاحقه بعد العدوان وتقرير غولدستون و"أسطول الحرية"، فقادة الكيان الآن لا يستطيعون دخول بعض عواصم العالم فجرائمهم تلاحقهم، لذا لا يمكن أن تجرؤا على مثل هذه الجرائم"، لافتا إلى أن الإحتلال لا يؤمن جانبه، وأن وهذه التسريبات التي تشارك فيها بعض قوى المنطقة، لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني.
وتابع هنية: "العدو منشغل في محاولة كسر مشروع الصمود في غزة، ونحن منشغلون في مشروع البناء وتوفير عناصر أقوى لهذا الشعب واستعادة وحدته على أساس الحقوق وثوابت الشعب والمقاومة، واستطرد: "فلنمض على هذا الطريق، لا نبالي بالعواصف والرياح التي ربما تهدم بعض ما نبني، ولكن البناء مستمر وسنصل إن شاء الله لهدفنا طال النهار أو قصر".
ووجه دولته التحية لـ"أبطال أم الفحم" الذين تصدوا لقطعان المستوطنين الذين أرادوا تغيير عنوان بلدتهم، مؤكدا أنها ستبقى عصية على الانكسار ووفية للهوية الفلسطينية.