قال البيت الأبيض إن لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي طلبت استجواب جارد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترمب في إطار تحقيقها في العلاقة بين مساعدي الرئيس والمسؤولين الروس.
وفي حال استجوابه سيكون كوشنر أقرب شخص لترمب يستجوب.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أمس الاثنين أن لجنة المخابرات تعتزم توجيه أسئلة إلى كوشنر بشأن اجتماعين مع السفير الروسي سيرجي كيسلياك في برج ترمب بنيويورك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالإضافة إلى اجتماع مع مدير بنك التنمية الحكومي الروسي.
وكان بنك التنمية بين المصارف الروسية التي فرضت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عقوبات عليها عام 2014 بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.
وقام كوشنر بدور الوسيط الرئيسي مع الحكومات الغربية في انتخابات الرئاسة العام الماضي ولا يزال يلعب حاليا هذا الدور، فقد قام بترتيب لقاءات بين ترمب وعدة زعماء منهم رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي والرئيس المكسيكي إنريك بينا نيتو.
لكن اتصالاته مع المسؤولين الروس موضوعة تحت المجهر حاليا، بعد أن توصلت المخابرات الأميركية إلى أن روسيا قامت بحملة واسعة النطاق تستهدف مساعدة ترمب في الوصول إلى البيت الأبيض.
وتعتقد المخابرات الأميركية أن موسكو نسقت عملية اختراق شبكات الحزب الديمقراطي في فترة الحملة الانتخابية الرئاسية ونشرت معلومات مسروقة من مسؤولين ديمقراطيين لصالح ترمب. لكن موسكو نفت هذه المزاعم.
وتحقق أربع لجان في الكونغرس على الأقل في مساعي موسكو للتأثير في مسار عملية التصويت وأي علاقات بين مساعدي ترمب ومسؤولين روس. وأكد جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأسبوع الماضي أن وكالته تحقق بدورها في هذا المجال.
الجزيرة
