وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أوامر رسمية للسفارات التابعة للسلطة بالخارج بضرورة التجهيز لمواجهة تغول تيار النائب والمفصول من حركة "فتح" في الدول العربية والأجنبية.
وكشف مصدر فلسطيني رفع المستوى، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الأربعاء، أن هناك تعليمات رسمية وصلت للسفراء الفلسطينيين بالخارج وكذلك قادة حركة "فتح" المتواجدين بالدول الأوروبية بضرورة التحرك لصد أي تحركات سياسية وشعبية للنائب دحلان.
وأوضح أن دحلان يعكف خلال شهر أبريل المقبل عقد لقاءات حوارية وسياسية في العديد من العواصم الأوروبية الهامة منها لندن وواشنطن وباريس بهدف إضعاف صورة عباس أمام العالم".
وذكر أن الرئيس عباس يشعر بالقلق تجاه تنامي تيار دحلان في الدول الأوروبية، ووضع خطة محكمة لمواجهة تمدد تيار دحلان في الخارج.
ودخلت معركة "السياسة والنفوذ" بين الرئيس عباس، والنائب دحلان، مرحلة جديدة من القتال على "الشرعية والسيطرة" بين الرجلين، وفُتحت لتلك المعركة أبواب حلبة جديدة في الساحة الأوروبية.
وبعد نجاح مؤتمره الشبابي الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة في 15 فبراير/ شباط الماضي، وضم أكثر من 500 شاب من حركة "فتح"، في محاولة لاستقطاب شباب الحركة لجانبه بالمرحلة المقبلة، عقد دحلان أكبر مؤتمر لمناصريه في الخارج بالعاصمة الفرنسية باريس ويتجهز الأن لعقد مؤتمر جديد في واشنطن.
يذكر أن دحلان فُصل من أعلى هيئة قيادية في حركة "فتح" في العام 2011، بعد خلاف مع عباس، وحارب الأخير كل المحسوبين والمؤيدين لدحلان، وعمد أيضاً إلى فصل عدد من القيادات من الحركة بتهمة "التجنح"، وقطع رواتب العشرات من مؤيدي دحلان.