أكدّ "التيار الإصلاحي الديمقراطي" في حركة فتح، رفضه للغة التخوين التي اطلقها فريق رئيس السلطة محمود عباس ضد من شاركوا في ايقاد شعلة الانطلاقة الرابعة والخمسين لحركة فتح في غزة.
وكان عباس قد وصف المشاركين في ايقاد الشعلة بـ"الجواسيس"، الامر الذي اثار غضبا وطنيا واسعا.
وقال التيار في بيان صدر عنه وصل لـ"الرسالة نت" نسخة عنه، "دأب تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح دوماً على المطالبة بالوحدة الوطنية وتكريسها واقعاً، ووحدة حركة فتح كإطار طليعي لاستكمال مشروع التحرير، وتعزيز صمود أبناء شعبنا في كل مكان وتحديداً في قطاع غزة المحاصر، وكان الرد في كل مرة هو تعزيز الانقسام، واستمرار نهج الإقصاء والتهميش والفصل بحق أبناء فتح، وزيادة العقوبات بحق الأهل في قطاع غزة، بشكلٍ عمّق الأزمة الوطنية وراكم الأزمات وزاد من معاناة المواطن الفلسطيني وتحديداً في القطاع المظلوم والمكلوم".
وأشار البيان إلى محاولات فريق عباس بامتصاص غضب الشارع الفلسطيني، عبر حديثهم عن " إعادة بعض الحقوق التي سلبوها من موظفي قطاع غزة، وسلوكهم هذا يذكر الجميع بمن يسرق الخبز من الفقراء ثم يقدم لهم كسرات ثم يطالبون بتقديم الشكر والثناء له، فما أوقح هذا السلوك"، وفق البيان.
وأكد ّالبيان أن الشعب الفلسطيني اكتوى بنيران العقوبات والقرارات اللاقانونية واللادستورية من طرف فريق امعن في جلدهم بسياط العقوبات.
ولفت التيار إلى موقفه الدائم بوجوب إنصاف الفتحاويين، والتوقف فوراً عن معاقبتهم، والاحتكام إلى النظام الداخلي للحركة في التعامل مع كل يلتبس على جموع الفتحاويين من قضايا، فوحدة فتح تستحق أن تُبذل الجهود من أجلها، فعندما تكون فتح بخير يكون الوطن كله بخير، وفقا للبيان.
وأدان التيار العبارات التي جرى بها وصف عشرات الآلاف من الفتحاويين الذين أوقدوا شعلة الانطلاقة موحدين وقطاعاً عريضاً من أبناء قطاع غزة بالجواسيس، على اعتبار أن لغة التخوين تُفقد الإنسان مروءته.
وتابع البيان: "الأولى بمن يعتبر نفسه (أباً) الفتحاويين ألا ينعت أبناء الحركة بهذه الأوصاف التي عبرت عن ضيقه واختناقه من الزيادة المطّردة في أعداد من يعارضون نهجه القائم على الإقصاء والتفرد".
وشددّ التيار على موقفه الثابت تجاه ضرورة إطلاق الحريات العامة، والسماح بحق التظاهر لجميع القوى، ويرفض بشكلٍ قطعي اللجوء للقوة أو الاعتقالات لمنع الحق في التعبير عن الرأي، ويدعو مجدداً إلى إعمال لغة الحوار منهجاً في السلوك الفصائلي والمعادلة الوطنية.