أشاد الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) يورام كوهين بما تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من أداء أمني مهم لأمن (إسرائيل)، واستبعد إمكانية تحقيق حل سياسي دائم بين (إسرائيل) والفلسطينيين في المرحلة الحالية.
وأضاف كوهين -في أول لقاء صحفي له بعد نهاية مهامه رئيسا للشاباك قبل عشرة أشهر- مع موقع "أن آر جي" أن خبرته الطويلة في الحياة الأمنية تجعله يصدر حكما واضحا بالقول إن المرحلة الحالية لن تشهد نهاية للصراع بين الفلسطينيين و(الإسرائيليين).
وذكر الموقع أن كوهين قضى سنوات طويلة من عمره في مواقع اتخاذ القرار في (إسرائيل)، وكان مطلعا على طبيعة صناعة القرارات المهمة في الغرف المغلقة، مما ساعده في بناء تصور خاص به تجاه القضايا الأكثر إشغالا للإسرائيليين.
من جهتها، نقلت القناة الإسرائيلية الثانية عن كوهين قوله إن الوزراء (الإسرائيليين) عرفوا أن أنفاق حركة حماس في غزة تجاوزت حدود (إسرائيل)، وعرض خلال جلسات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية في العديد من المرات خطر الأنفاق، واستمعوا لذلك، لكن لم يرفع أحد منهم يده، ويطلب تقديم حلول للموضوع.
كوهين، الذي خدم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نحو 35 عاما، وصف تقرير مراقب الدولة في (إسرائيل) القاضي يوسف شابيرا حول إخفاقات الأداء (الإسرائيلي) في حرب غزة بأنه إفراط في جلد الذات.
ودعا كوهين لكبح جماح البناء الاستيطاني في المناطق الفلسطينية، مبينا أن التوسع في الاستيطان كفيل بإيجاد وقائع صعبة على الجانبين، في ظل الملايين الذين يعيشون في هذه البلاد من الإسرائيليين والفلسطينيين، داعيا للمحافظة على إمكانية الوصول لترتيب سياسي بين الطرفين، رغم أن اللحظة التاريخية الحالية لا تحمل تغييرا سياسيا متوقعا.
ولم يُبد كوهين ندما على إبرام صفقة تبادل الأسرى مع حماس التي أدت إلى إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد احتجاز استمر خمس سنوات.
وأضاف أنه كان بإمكانه معارضة الصفقة، والظهور كبطل في إسرائيل، "لكن دوري كرئيس للجهاز الأمني أن أتخذ قرارات صعبة".