الحدث الذي أشغل العالم خلال اليومين الماضيين ما زال يتفاعل، لكن الولايات المتحدة تحجم حتى الآن عن إعلان تقييم ضربتها لقاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية.
في المقابل، عمل السوريون بجد على إعادة العمل للقاعدة التي تعرضت لـ(59) صاروخ توما هوك أمريكي صباح الجمعة 7/ 4/ 2017، في تحد واضح لإدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب.
وأكد طلال البرازي، محافظ حمص، أمس السبت، أن قاعدة الشعيرات الجوية عادت للعمل من جديد.
وقال الجيش السوري، الجمعة، إن الهجوم سبب أضرارا جسيمة بالقاعدة، التي تقول الولايات المتحدة إنها استهدفتها بتسعة وخمسين صاروخ توماهوك.
وقال البرازي لرويترز: "تم تشغيل المطار كمرحلة أولى، وتم إقلاع طائرات منه". ولم يحدد موعد ذلك.
وعندما سئل عن مدى صحة أن طائرات سورية تقلع الآن من الشعيرات أو أن القاعدة الجوية تعمل، أحال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية هذه الأسئلة للحكومة السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية أقلعت من القاعدة يوم الجمعة، وشنت هجمات جوية على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في ريف حمص الشرقي.
لكن ناشطا في جهاز للمعارضة للتحذير من الغارات الجوية قال إن أول طلعة من القاعدة كانت صباح السبت.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "تويتر" إلى أن المدرج نفسه لم يكن هدف الهجمات الصاروخية.
وقال: "السبب في عدم ضرب المدرج بشكل عام هو سهولة إصلاحه وقلة تكاليف الإصلاح". وقال مصدر عسكري كبير في القوات التي تقاتل دعما للرئيس بشار الأسد إن القاعدة الجوية حينها تم إخلاء معظمها؛ بفضل تحذير من روسيا التي أرسلت قوات إلى سوريا دعما للأسد.
وقال المصدر العسكري الكبير، وهو غير سوري، إن بضع طائرات خارج الخدمة هي التي دُمرت فقط.
وكانت الولايات المتحدة حذرت روسيا قبل شن الهجوم.
وقال البنتاغون إن الصواريخ استهدفت طائرات وحظائر طائرات، ومناطق لتخزين البترول والتخزين اللوجستي، ومستودعات للذخيرة، وأنظمة للدفاع الجوي، وأجهزة رادار.
من جهة أخرى، قالت الأميرال ميشيل هاوارد، قائد القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا، السبت، إن الهجمات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الجوية دمرت وسائل إطلاق الأسلحة الكيماوية من تلك القاعدة، وإن الجيش الأمريكي ما زال مستعدا لشن هجمات أخرى إذا دعت الحاجة لذلك.
وأضافت هاوارد في مقابلة خلال إحدى فعاليات الدفاع الصاروخي في كولونيا: "نفذنا هجمات ضد مطار كان الوسيلة التي أُطلقت منها المواد الكيماوية.. هذه الوسائل ليس لها وجود الآن".
"رأينا سوء استخدام الأسلحة الكيماوية، وقلنا: "حسنا، إننا بحاجة لأن نبعث برسالة واضحة جدا".
وسئلت عن خطة الجيش الأمريكي بشأن كيفية التعامل مع أي هجمات محتملة أخرى، فقالت هاوارد إن الجيش مستعد للرد إذا أخفقت الخيارات المدنية الأخرى.
وامتنعت هاوارد عن إعطاء أي تفاصيل بشأن تقييم الجيش الأمريكي للأضرار التي وقعت، لكنها قالت إنها واثقة من أن الهجمات أصابت الهدف المقصود.
وقالت إن "النية كانت تدمير المطار والتخلص من وسائل إطلاق الأسلحة الكيماوية. أشعر أن هذا تحقق".
وأطلقت الصواريخ من السفينتين الحربيتين بورتر وروس بتنسيق وثيق مع القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن الشرق الأوسط.
وأشادت هاوارد بالتحرك السريع الذي قام به قادة وأفراد أطقم السفينتين ردا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
عربي21