قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الضربات العسكرية الأميركية ضد سوريا إنما هي تحذير للدول الأخرى بمن فيها كوريا الشمالية، محذرا من أن "الرد مرجح" إذا شكلت خطرا.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع محطة "أي بي سي" أنه "في ما يتعلق بكوريا الشمالية فإننا واضحون بشدة في أن هدفنا هو جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية".
وفي مقابلة منفصلة أبلغ تيلرسون محطة "سي بي أس" أن الرئيس الصيني شي جين بينغ "يتفهم بوضوح، وأعتقد أنه يتفق مع أن الوضع تصاعد ووصل إلى مستوى معين من التهديد يتعين معه اتخاذ إجراء".
وفي ما يتعلق بالموضوع ذاته قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أتش. آر ماكماستر إن ترمب سيراجع قريبا خيارات لإزالة "التهديد" الذي تمثله الصواريخ الكورية الشمالية.
وأضاف "هذا نظام مارق، وهو الآن يملك أسلحة نووية، والرئيس شي والرئيس ترمب اتفقا على أن هذا غير مقبول، وأن ما يتعين حدوثه هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".
وتشمل مراجعة لخيارات الأمن القومي الأميركي بشأن كوريا الشمالية إجراءات اقتصادية وعسكرية، لكنها تميل أكثر ناحية العقوبات وزيادة الضغط على بكين لكبح جماح جارتها.
وكانت واشنطن قد أعلنت قبل يومين عن تحرك مجموعة من القطع الحربية الأميركية إلى غرب المحيط الهادي قرب شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت شبكة سي أن أن عن مسؤول أميركي قوله إن تحرك مجموعة "كارل فينسون" الهجومية على مقربة من شبه الجزيرة الكورية يأتي ردا على استمرار كوريا الشمالية في تجاربها النووية.
وتشكل مجموعة "كارل فينسون" أول وجود عسكري أميركي كبير في المنطقة تحت إدارة الرئيس ترمب.
ويرى الخبراء أن امتلاك بيونغ يانغ صواريخ إستراتيجية بحر أرض من طراز "أم أس بي أس" يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير في الخطر النووي، لأن كوريا الشمالية يمكن أن تدفع بقوتها الردعية إلى خارج شبه الجزيرة، ويمكن أن تكون قادرة على توجيه "ضربة ثانية" في حال وقوع هجوم.
لكن رغم التقدم الذي يتحدثون عنه يقول هؤلاء إن كوريا الشمالية ما زالت بعيدة عن امتلاك تقنية الصواريخ الإستراتيجية بحر أرض.
الجزيرة نت