قائد الطوفان قائد الطوفان

دراسة تظهر انحياز الإعلام الأمريكي والبريطاني لـ(إسرائيل) في حصار غزة

​غزة الرسالة نت

أظهرت دراسة علمية للباحث محمد منصور من الجامعة الإسلامية في غزة، انحياز الإعلام الأمريكي والبريطاني لـ (إسرائيل) في قضية حصار غزة.

واكتشفت الدراسة، الموسومة بعنوان: "الأطر الخبرية لقضية حصار غزة في المواقع الإلكترونية للصحف الأمريكية والبريطانية"، نوعا من عدم الموضوعية في تناول تلك الوسائل لأخبار "دعم السكان واستنكار الحصار".

وأظهرت أن تلك الوسائل تعمّدت شيطنة المؤسسات الراعية لسفن فك الحصار، أو إظهار الراكبين على متنها كمجموعة من الإرهابيين، كما حدث مع صحيفة النيويورك تايمز مثلًا  التي أوردت تقريرًا يتحدث عن اعتراض البحرية الإسرائيلية لإحدى سفن فك الحصار، ليفرد التقرير فقرة كاملة عن أحد ركابها، القسيس هيلاريون كابوتشي، مع إرفاق خلفية تاريخية مؤطرة عنه تقول "أنه أدين بتهريب السلاح من لبنان إلى إسرائيل عام 1975، وقضى عامين في سجن إسرائيلي".

ولاحظ الباحث منصور، الإعلامي في قناة الأقصى الفضائية بغزة، أن بعض المراسلين لم يكونوا موضوعيين في تناول البُعد الإعلامي لقضية الحصار، فمثلاً في موقع صحيفة النيويورك تايمز ذكرت مراسلتها -آنذاك- تغريد الخضري، أن "حماس دفعت مبلغ مائة شيكل للمتظاهرين في وقفة نظمها أصحاب المواشي والحيوانات أمام مبنى الأمم المتحدة" دون أن تذكر مصدر هذه المعلومة.

كما لاحظ أن بعض مواقع صحف الدراسة، كالنيويورك تايمز، كانت تركز على الصور التي تظهر الإسرائيليين ضحية لصواريخ حماس، والتأكيد على أن الحصار جاء ردا على تلك الصواريخ، رغم أن العنوان يتحدث عن ضرورة رفع الحصار.

وتبين للباحث أن إطار انتهاك القانون الدولي لم يستخدم في مواقع صحف الدراسة إلا كخلفية تاريخية، على لسان المنظمات الحقوقية التي تؤكد على انتهاك حصار غزة للقانون الدولي الإنساني، أو على لسان بعض الشخصيات الدولية أو الفلسطينية التي كانت تناشد رفعه لأغراض إنسانية.

وطالبت الدراسة بإنشاء هيئة وطنية تضم متخصصين في الإعلام الدولي والسياسة الدولية، مهمتها المتابعة اليومية لبكرى مواقع الصحف الأمريكية والبريطانية، وأن تعمل كجهة رقابية تدحض الرواية الإسرائيلية الدعائية، التي يتبناها الإعلام الغربي في معالجة القضايا الفلسطينية.

البث المباشر