قائمة الموقع

"التعليم بغزة" ينظم يوماً دراسياً حول مناهج المرحلة الأساسية

2017-04-12T11:59:06+03:00
جانب من اليوم الدراسي
غزة- الرسالة نت

نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، يوماً دراسياً تحت عنوان "المناهج الفلسطينية الجديدة للصفوف من الأول وحتى الرابع .. واقع وتحديات"، في مقرها بمدينة غزة.

وحضر اللقاء كمال أبو عون رئيس قطاع التعليم والثقافة، ود. زياد ثابت وكيل الوزارة ورئيس اليوم الدراسي، ود. جميلة الشنطي عضو لجنة التربية في المجلس التشريعي، ود. محمد عسقول رئيس اللجنة العلمية لليوم الدراسي، ود. سمية النخالة مديرة المناهج ورئيس اللجنة التحضيرية، ونخبة من أساتذة الجامعات والعاملين في القطاع التربوي.

ورحب أبو عون بالحضور، موضحاً أن اليوم الدراسي يناقش المناهج الفلسطينية التي أثارت الجدل. وقال "نحن في الحقل التربوي عادة يأتي رأينا وإجاباتنا هادئة ومتزنة وليست متسرعة، ونترك الأمر للمختصين ليقدموا لنا تقييما حقيقياً يتسم بالموضوعية والموثوقية".

وأكد أبو عون أن الوزارة تعمل على تطبيق مناهج واحدة مشتركة في الضفة وغزة، مضيفاً "لكننا دوماً نسعى إلى مناهج وطنية تلبي احتياجات المتعلم الفلسطيني وتراعي خصوصيته وعلى رأس ذلك خصوصية قضيته الوطنية، كما أن المدارس المقامة على التراب الفلسطيني هي بالضرورة تطبق المناهج الوطنية الفلسطينية دون زيادة أو نقصان.

وأوضح أن وزارة التعليم هي الجهة الوحيدة ذات الصلاحية للبت في حال وجود أي خلافات، سواء بالقبول أو الرفض.

وشدد أبو عون على ضرورة إعادة الاعتبار للوثيقة الوطنية للمناهج وقراءتها والتوافق عليها واعتمادها ضمن الأطر الوطنية المتخصصة وباشتراك كل الجهات الفلسطينية الفاعلة.

وأكد على ضرورة الحضور المتوازن لنصفي الوزارة في الضفة وغزة عند بناء وتطوير المناهج الفلسطينية لأنها عمل وطني بامتياز ولا يمكن لأي أحد أن يتفرد في بناء المحتوى التعليمي دون الرجوع للكفاءات الوطنية المتخصصة في كل من غزة والضفة.

وأكد رئيس قطاع التعليم والثقافة أن المناهج التي بين أيدي الطلبة بشكلها الحالي هي مناهج تجريبية يتم إعادة قراءتها وأخذ التغذية الراجعة من الجهات المنفذة ومن التربويين المتخصصين وذلك لإعادة التعديل والتطوير في المستقبل وصولاً إلى مناهج وطنية تراعي خصوصية المتعلم الفلسطيني واحتياجاته.

من جهته، تحدث الدكتور ثابت عن آليات إعداد المناهج الجديدة قبيل تطبيقها مؤكداً أنه تم تحقيق إنجاز وأن من عملوا في هذا المجال تم اختيارهم من المختصين على المستوى الوطني.

وأوضح ثابت أن الإشكالية هي أن تأليف المناهج كان تحت ضيق الوقت، وأنه لم يتم اطلاع فريق الإعداد على وثيقة الإطار المرجعي للمناهج.

وبيّن ثابت أن الوزارة تتطلع إلى تطوير المناهج بشكل أفضل، معرباً عن أمله أن يخرج اليوم الدراسي بالتوصيات المهمة التي سنرسلها للإخوة في رام الله ونتواصل حول التطوير المنشود.

بدورها، أكدت النخالة أن التعليم رأس مال فلسطين الحقيقي وخط دفاعها الأول لذلك سعت الوزارة على بناء نظام تعليمي متطور بغية الوصول إلى مجتمع فلسطيني يمتلك القيم والعلم والثقافة والتكنولوجيا لإنتاج المعرفة وتوظيفها في التحرير والتنمية وهذا لا يتأتى إلا بتطوير المناهج.

وبينت النخالة أنه لما كان الإنسان بطبيعته لا يصل إلى حد الكمال وأن أي عمل لابد أن يشوبه نوع من النقصان إذ الكمال لله وحده عمل مركز المناهج على تقييم تلك المناهج من قبل لجان المباحث في جميع مديريات الوطن فضلاً عن عقد ورش عمل مركزية لتقديم التغذية الراجعة ومن هنا كان هذا اليوم الدراسي للوقوف على المناهج ومعوقات تنفيذها وتقييمها.

وقدّمت النخالة الشكر لكافة القائمين على تطوير المناهج الوطنية في كافة أرجاء الوطن موضحة أنه يكفينا فخراً أن هذه المناهج أُنجزت بأيد وعقول فلسطينية وأنها جاءت ثمار جهد مشترك وتعاون جاد بين وزارة التربية والتعليم في جناحي الوطن.

وفي كلمته أكد عسقول أن المنهاج هو المحور الأساسي الذي يصنع الشخصية، وشخصية مثل الشخصية الفلسطينية تحتاج إلى مناهج قوية خاصة ونحن نعيش في ظروف احتلال استثنائية.

وبين عسقول أهمية أن نسعى دوماً إلى تطوير مناهجنا وإبعادها عن أي تأثيرات وسموم يمكن أن تتسلل لها وتؤثر على عقول طلبتنا.

ولفت أن هذا اليوم الدراسي المتخصص هدف إلى تقديم التغذية الراجعة لواضعي الخطوط العريضة والمؤلفين كي يستفيدوا من آراء الباحثين في تحسين ما تم إنجازه من كتب وتجويد ما سيتم تأليفه في المراحل اللاحقة.

ونوه إلى أن اليوم الدراسي يضم جلستان الجلسة الأولى محتوى المناهج الجديدة ، صعوبات تنفيذها وسبل التغلب عليها ، والجلسة الثانية تقويم المناهج الجديدة في ضوء الاتجاهات المعاصرة.

اخبار ذات صلة