قائمة الموقع

أطفال غزة يحرقون سلام فياض

2010-06-25T19:44:00+03:00

الرسالة نت – أحمد الكومى

 

بعد أن أحكم الحصار قيده على قطاع غزة ، ووصل الحال لدرجة المحال جراء القطع الكامل للتيار الكهربائى ، وبعد علو الأصوات المنادية برفع الحصار وغفلة الأخوة الكبار عن إستجابة النداء ، يخرج علينا الطفل الفلسطينى من جديد ليعبر عن غضبه من سياسة الموت البطئ المتبعة تجاه مليون ونصف مليون مواطن فى قطاع غزة .

 

أطفال غزة تجمعوا فى ساحة الجندى المجهول وسط قطاع غزة ، إستجابة لنداءات متكررة أطلقها كل من يعترف بحق الطفل فى الحياة ، وحملوا الشموع المضيئة لعلها تضئ ولو الشئ القليل لتنير الدرب وتكسر الصمت العربى والدولى فى ظل ظلام القلوب العربية قبل ظلام العدو اللدود .

 

الجميع فى غزة ، من بينهم الأطفال الصغار حملوا حكومة رام الله برئاسة سلام فياض مسئولية قطع التيار الكهربائى عن أهالى غزة مطالبين بضرورة وضع حد لهذه التجاوزات التى سببت الضرر فى كافة النواحى الحياتية للسكان فى قطاع غزة . 

 

الطفل محمد بعمر الزهور كان من بين الأطفال الذين جلسوا وسط الحشد الهائل الذى حضر لتغطية آلامهم وبثها لعيون العالم أجمع ، بعيون حائرة تسائل الطفل محمد عن سبب قطع سلام فياض للتيار الكهربائى  ، موجها رسالته لمن يدعى الإنسانية  " أطفال غزة بسببك يا فياض أصبحوا ينامون وهو يحلمون بأشعة الشمس التى سترسلها صباح يوم غد " ، ويطلق بعلو صوته عبارة الغضب التى تختزن هذه الإيام فى صدر كل غزى محاصر فى قطاع غزة " لماذا نعامل هكذا ؟ " .

 

أطفال غزة طالبوا جميع أحرار العالم  وكل من ينادى بحق الطفولة فى الحياة بضرورة وقف معاناتهم التى قد تستمر جراء ممارسات رجل يدعى المؤسساتية والمهنية فى العمل الوطنى ، مؤكدين أن غزة ستغرق فى الساعات القليلة القادمة فى ظلام دامس إذا لم يتم وضع حد لممارساتٍ يقف وراءها كيان إسرائيلى غاصب .

 

متسائلين : " أتلك هى حقوق الإنسان أم لحقوق الإنسان تعريف آخر ؟ " .    

 

شركة توزيع الكهرباء من جانبها أكدت أن غزة تعيش أسوأ أيامها فيما يتعلق بالتيار الكهرباء والعجز الكبير الذي وصل لـ 60% جراء نقص الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء.


وأشارت الى أن الكميات المتبقية من الكهرباء تكفي للقيام بـ 6 ساعات كهرباء مقابل 12 ساعة بدون كهرباء في جميع محافظات قطاع غزة دون استثناء.

 

ونوهت الشركة الى أن محطة توليد الكهرباء ستتوقف عن العمل مساء الجمعة بسبب نفاذ الوقود اللازم لتشغيل المحطة.

 

فى النهاية من يدرى؟ لعل شموع الأطفال تكون سلاح المرحلة القادمة ، حال صمت أبناء الجلدة العربية ، إزاء ما يحصل من معاناة فى غزة ، لتبقى الساعات القليلة القادمة كفيلة بمدى معرفة المستقبل المجهول للأهالى فى قطاع غزة .

 

 

اخبار ذات صلة