قالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، إن حكومة الحمد الله تقصد افتعال أزمة كهرباء بالقطاع، بالتزامن مع التصريحات التي تحرض ضد غزة وتشديد الحصار عليه.
وحذر فتحي الشيخ الخليل رئيس سلطة الطاقة، أن محطة الكهرباء الوحيدة بالقطاع لن توف إلا بجدول 6 ساعات فقط بدءا من العام المقبل، مشددةً على ضرورة تنفيذ خطط الربط الكهربائي والمشاريع المخطط لها.
وأكد الشيخ خليل في مؤتمر صحفي، عقد في المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الاثنين، أن السبب الرئيسي في تكرار أزمة الكهرباء هو مماطلة سلطة الطاقة برام الله بالشروع في تنفيذ المشاريع الكبرى لحل الأزمة مثل مشروع "161" وزيادة القدرة من الشبكة المصرية.
وأوضح الشيخ خليل أن أزمة الكهرباء ستستمر في حالة شراء الوقود بالضرائب التي تفرضها حكومة الحمد لله، وأن على المعنيين حل الأزمة جذريًا.
وأضاف، "كل الدول تعفي الوقود المورد إلى محطات الكهرباء ومرافق الخدمات من الضرائب بخلاف ما تفعل حكومة الحمد لله". وطالب الجميع بالضغط على حكومة الحمد لله لوقف فرض الضرائب على وقود المحطة حتى تتمكن من شراء الوقود وتشغيل محطة التوليد.
وأشار الشيخ خليل إلى أن الأوضاع تزداد سوءًا مع توقف أحد خطوط الكهرباء المصرية المغذية لقطاع غزة، كما اعتبرت أن كل جوانب مناحي الحياة في غزة تتأثر بسبب توقف محطة التوليد.
وكانت سلطة الطاقة بغزة قد أعلنت، الخميس الماضي، انتهاء منحة الوقود القطرية لتشغيل محطة الكهرباء، مبينة أنه "في ظل عدم إلغاء الضرائب عن وقود المحطة من قبل الحكومة حتى الآن فإن محطة الكهرباء ستتوقف عن العمل صباح الأحد".
ويذكر أن حكومة الحمد الله فرضت ضريبة "البلو" مجددا على الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء بعد إنتهاء المنحتين القطرية والتركية.
ويستمد قطاع غزة الكهرباء من ثلاثة مصادر، الاحتلال، ومصر، إضافة إلى محطة التوليد في غزة، التي توفر ما قيمه 217 ميغاوات في حال عملت بنصف طاقتها، وهي أقصى طاقة متاحة لديها، ويرتفع العجز في فصلي الشتاء والصيف لـمئة ميجا وات تقريبًا.