قائمة الموقع

مقال: أسرانا البواسل لن تنتظروا طويلا

2017-04-20T04:44:18+03:00
مصطفى الصواف
بقلم: مصطفى الصواف

يخوض أكثر من الف اسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال إضرابا عن الطعام احتجاجا على ما تقوم به قوات الاحتلال ضد الاسرى من عزل انفرادي وسياسة التفتيش العاري والليلي وسوء التعامل مع ذوي الاسرى خلال الزيارات والتضيق عليهم، وسوء الرعاية الطبية والكثير مما تقوم به قوات الاحتلال بشكل متعمد يهدف في الاساس إلى المس بكرامة الأسير الفلسطيني بهدف تدمير معنوياتهم وكسر ارادتهم وتحديهم لإجراءات الاحتلال المتواصلة داخل السجون.

ووفق المعلومات الواردة من داخل السجون أن المرضى من الاسرى سيدخلون هذا الاضراب، كما ستشارك الاسيرات بقية الاسرى في الاضراب عن الطعام بحيث يشمل الاضراب كل فئات الاسرى في رسالة تحدي للسجان المحتل والذي أعلن حالة الاستنفار القصوى داخل السجون تحسبا لأي طارئ.

ولم يقتصر الأمر على الاسرى داخل السجون بل شمل كل انحاء فلسطين من خلال التضامن الواسع مع الاسرى والتأكيد على حقهم في الحرية قبل حقوقهم داخل السجون والمعتقلات بل وهناك من يشارك هؤلاء الاسرى الاضراب عن الطعام في لفتة إن دلت تدل على أن هؤلاء الاسرى ليسوا وحدهم بل كل الشعب الفلسطيني معهم رغم محاولة البعض التقليل من خطواتهم ومحاولة ثنيهم عنها إرضاء لعدوهم، ولكن إرادة الاسرى أقوى من كل المحاولات والضغوطات لوقف إضرابهم وإمكانية تحقيق بعض مطالبهم من خلال التدخلات من هنا وهناك.

الاسرى يدركون أن هذا العدو يخشى الاضراب عن الطعام عندما يكون فرديا فكيف بإضراب قد يعم كل السجون ويشمل الجميع، هذا الامر يجعله ولو بشكل مؤقت إلى التفكير بالخروج من الازمة التي يسببها هذا الاضراب، ويعمل على الاستجابة لمطالب الاسرى ولو بشكل مؤقت لأنه سرعان ما يتراجع عن ما يتعهد به عند فك الاضراب رويدا رويدا، لذلك المتابع للحراك داخل السجون يدرك أن سلاح الإضراب عن الطعام دائما يُستخدم للضغط على ادارة السجون كلما تراجعت ونقضت عهودها ونقض العهود هو جزء من عقيدة يهود.

نعم ما يقوم به الاسرى داخل السجون مهم وله تأثير على مجريات حياتهم وتحقيق مطالبهم ورغم أهمية ذلك يجب أن لا يترك الاسرى وحدهم بل من الضروري الوقوف بجانبهم اليوم وغدا وبعد غد حتى ينالوا حريتهم، والوقوف إلى جانبهم يجب أن لا يقتصر على ذويهم فكلنا أهل لهم واعتقالهم لم يكن بدافع شخصي لكل واحد منهم بل كان هذا الاعتقال من أجل كرامة شعب ومن أجل حرية وطن ودفاعا عن حقوق مسلوبة، فالوقوف إلى جانبهم واجب الجميع وفي كل الاوقات وعلى مدار العام لأن جرائم العدو لا تتوقف بحقهم ثم أنهم حرموا من حريتهم من أجلنا جميعا.

وهذا يدفعنا للحديث عن رسالة تطمين للأسرى داخل السجون تؤكد على أن حريتهم تشغل بال المقاومة وهي على رأس اولوياتها، وقد وعدت المقاومة سابقا، وانجزت وعدها الاول، وهي تعد اليوم لوعد ثان في تحقيق صفقة تحرير جديدة للأسرى، وأكدت أنها ستبقى على عهدها في انجاز صفقات حتى يتم تحرير كل الاسرى من السجون.

صفقة تحرير ثانية وجديدة لن تكون بعيدة بإذن الله، وهي معدة من قبل القسام وجاهزة ؛ ولكن العدو الصهيوني يماطل ويسوف؛ ولكن لن يطول تسويفه ومماطلته وسيخضع لشروط المقاومة كما خضع في صفقة وفاء الاحرار الأولى، وعهدنا بالمقاومة أنها إذا قالت صدقت، وإذا وعدت أوفت، وما هي الا أيام وسرعان ما تنقضي وعلى الأسرى أن يجهزوا أنفسهم ويحزموا أمتعتهم على مهل ولا يستعجلوا رغم شوقنا لهم؛ ولكنهم حتما سنلتقي بهم عما قريب " ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا:

اخبار ذات صلة