قائمة الموقع

صبّاح: 35 خرقاً "لا يمكن السكوت عنها" في انتخابات "النجاح"

2017-04-20T05:03:29+03:00
صباح
الرسالة نت-أحمد الكومي

انتهت الثلاثاء الماضي انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بالضفة المحتلة، بحصول حركة الشبيبة الفتحاوية على 41 مقعدا، مقابل 34 مقعدا للكتلة الإسلامية، الذراع الطلابية لحركة حماس.

وأشرف على الانتخابات لجنة مكونة من 930 موظفا من عمداء الجامعة وإدارييها، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وتنافست فيها سبع كتل انتخابية على 81 مقعدا. ورغم نجاح الشبيبة، إلا أن النتائج أظهرت تراجعها بمقعدين عن نتيجة انتخابات 2013، مقابل حصول الكتلة على مقعد إضافي واحد عن السابق.

وهنا، يعتبر مؤمن صبّاح، ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، أن العملية الانتخابية كانت ديمقراطية في ظاهرها فقط، وأن الكتلة سجلت 35 خرقا "لا يمكن السكوت عنها".

وقال صبّاح، في حديث صحافي لـ "الرسالة": "إن الكتلة قررت التواصل مع إدارة الجامعة، وتقديم بلاغ بهذه الخروقات"، متوقعا في الوقت نفسه، ألا تنظر الإدارة بجدية في هذه الخروقات، والطعون المقدّمة.

كما قال إن تقديم هذه الطعون لن يُغيّر من نتائج الاقتراع، "لكن تقدمنا بها ليعرف الناس والإعلام ما حدث في قاعات التصويت، وكي نثبّت الأمر لإخواننا من بعدنا".

- مراقب الكتلة سجلّ في إحدى قاعات الاقتراع 296 صوتاً لصالحنا، لكن تفاجأنا عند إعلان النتائج بأن العدد 226

 

ومن ضمن الخروقات، يضيف صبّاح أن مراقب الكتلة سجلّ في إحدى قاعات الاقتراع 296 صوتا لصالحنا، لكن تفاجأنا عند إعلان النتائج بأن العدد 226 !

ويشير إلى أنهم سجّلوا 189 صوتاً لصالح الكتلة في قاعة أخرى، قبل أن يتفاجأوا عند الإعلان بأن النتيجة 109 أصوات، "بمعنى أنه تم إسقاط 150 صوتا لصالحنا من قاعتي اقتراع فقط، وهذا كان من شأنه يأن يحدث فارقا في الأصوات لصالحنا"، وفق صبّاح.

وأكد أن النتيجة كانت بالنسبة لنا تقدما، بفوزنا بمقعد إضافي، عن نتيجة الانتخابات السابقة عام 2013، "وهي بالنسبة للشبيبة تراجعا بتقلّص الفارق في عدد المقاعد من 43 إلى 41 مقعدا".

وقال: "عناصر الشبيبة يتداولون النصر، لكنهم يعرفون جيدا أنهم خسروا"، مشددا على أن وجود الكتلة في الجامعة ومجلس طلبتها هو بحد ذاته فوز لها.

- النتيجة كانت بالنسبة لنا تقدما، بفوزنا بمقعد إضافي، عن نتيجة الانتخابات السابقة عام 2013

 

 

وفي السياق، لفت صبّاح إلى أن عناصر الكتلة وكواردها كانوا قد خرجوا في مسيرة انطلقت من الحرم القديم بالجامعة، قبل أن يفاجئوهم عناصر من الشبيبة الفتحاوية بإطلاق النار في الهواء، قائلا: "رأينا بأعيننا أن هذه الأسلحة خرجت من سيارات طلبة".

وتابع: "لو كانت نتيجة الانتخابات لصالح الكتلة الإسلامية لا قدّر الله، لوجّهت هذه الأسلحة صوبنا"، مبينا أن عناصر الشبيبة كانوا قد أبلغوا "بعض الأخوة" أنهم لن يسمحوا للكتلة بالفوز نهائيا، "حتى لو اضطروا لتزوير النتائج".

وبينما لم تبادر أجهزة أمن السلطة إلى تنفيذ اعتقالات ضد كوادر الكتلة الإسلامية في "النجاح" باعتبار أن ذلك سيؤثر عليها ديمقراطيا أمام الطالب، وفق صبّاح، إلا أن مضايقاتها للطلبة ودهمها للسكن الجامعي لم تتوقف. لكنه رجّح أن تستأنف السلطة اعتقالاتها مع بداية الأسبوع المقبل.

يشار إلى أنه مع بدء الانتخابات، انتشرت عناصر الأجهزة الأمنية بزيّها المدني؛ لمتابعة ما يجري داخل أروقة الجامعة؛ في محاولة لاستفزاز الطلبة وتخويفهم من التصويت للكتلة الإسلامية.

وأفادت مصادر من داخل الجامعة لـ "الرسالة" بأن ضباطا من جهازي المخابرات والأمن الوقائي أشرفوا بشكل مباشر على "عمليات التزوير"، خاصة في بعض الكليات الكبيرة بالجامعة!

وعلى نحو متصل، ذكر صبّاح أن قوات الاحتلال حاولت، في المقابل، اعتقال عدد من كوادر الكتلة، موضحا أنها اعتقلت الطالب إبراهيم العابد، ودهمت أيضا سكنهم الجامعي أكثر من مرة، كذلك دهمت بيت منسق الكتلة السابق منتصر الشنار.

وقد أفادت مصادر إعلامية بأن وحدة "دفدوفان" الخاصة التابعة لجيش الاحتلال، التي حاولت التسلل إلى مدينة نابلس الأسبوع الماضي، كانت تخطط لاعتقال عدد من كوادر الكتلة قبل أن يتم اكتشاف الوحدة، وإفشال مهمتها.

- تقديم هذه الطعون لن يُغيّر من نتائج الاقتراع، لكن تقدمنا بها ليعرف الناس والإعلام ما حدث في قاعات التصويت

 

 

ورغم الاعتقالات والتضييق، إلا أن صبّاح شدد على أن الكتلة الإسلامية ستبقى في خدمة الطلبة "سواء كنا في مجلس الطلبة أو خارجها"، مبينا أنهم بصدد تنظيم حفل للخريجين الأسبوع المقبل.

ولفت ممثل الكتلة الإسلامية إلى أن حماس باركت الانتخابات ونتائجها، رغم الخروقات وحالات التزوير، وقال إن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل كان متواصلا معهم، وأنه وجّه كلمة لهم مع إعلان مشاركتهم.

يذكر أن الكتلة الإسلامية هي الإطار الطلابي لحركة حماس، تأسس عام 1978، "وتؤمن بالدور المميز للشباب في بناء الوطن، ورسم مستقبله، وتدعو إلى تفعيل هذا الدور، وتوفير إمكانات اللازمة لهم"، وهذا ما تعمل عليه من خلال المشاركة في الانتخابات الطلابية في المؤسسات التعليمية، وغيرها.

اخبار ذات صلة