كشف مسئول فلسطيني رفيع المستوى، للرسالة نت، الأسباب الرئيسية التي دفعت رئيس السلطة محمود عباس لإلغاء زيارة وفد حركة "فتح" لغزة والتي كانت مقررة نهاية الشهر الجاري.
وأكد المسئول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، اليوم السبت، أن عباس أمر بشكل رسمي وفد حركة "فتح" بتأجيل زيارته إلى قطاع غزة لموعد لاحق قد يكون بعد زيارته المرتقبة للعاصمة الأمريكية واشنطن، ولقائه بالرئيس دونالد ترامب المقررة في الثالث من الشهر المقبل.
وأوضح أن أي مصالحة بين عباس وحركة "حماس" في الوقت الراهن قد يؤثر سلباً على نتائج لقائه بترامب، خاصة وأن "حماس" أعربت عن استعدادها للجلوس مع الوفد الفتحاوي وتسليم غزة للحكومة لذلك قرر إرجاء الزيارة إلى غزة خوفاً من ردة الفعل الأمريكية.
وأشار المسئول الفلسطيني إلى أن عباس خشي أن يقع بـ"فخ" حركة "حماس" بعد ترحيبها بوفد حركة "فتح" وتفعيل المصالحة، لذلك رهن هذا الملف بالنتائج المتوقعة من لقائه بالرئيس الأمريكي بداية الشهر المقبل.
ولفت إلى أن كل الخطوات التي اتخذها عباس خلال الأسابيع الأخيرة منها تقليص رواتب موظفي السلطة بغزة، والتهديد بخطوات حاسمة أخرى قد تصل لـ"إعلان غزة إقليم متمرد" هي رسائل يريد إرسالها لترامب لدعم سلطته سياسياً ومالياً.
والتقى الثلاثاء الماضي وفد من حركة "فتح"، ضم عضو اللجنة المركزية أحمد حلس وروحي فتوح بعدد من قيادات "حماس" في غزة، حيث سلم الوفد لحماس رسالة "تعتبر كخارطة طريق لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة المتعثرة منذ سنوات".
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، أنه جرت العديد من جلسات الحوار السابقة مع حركة فتح بهدف وضع حلول منطقية وواقعية للأزمات التي يتعرض لها قطاع غزة، "وقد كان من المفترض أن يأتي وفد من الضفة لغزة، لكننا تفاجأنا بعد ذلك بأن الوفد الفتحاوي لن يأتي".