صدت كتائب المعارضة السورية هجوما عنيفا من قوات النظام على جبهة حي القابون شرق دمشق صباح اليوم، بينما ارتفع عدد قتلى الغارة الروسية على قرية بسنقول في ريف إدلب إلى تسعة، في حين قتل قيادي بحركة أحرار الشام وعائلته في قصف بالبراميل المتفجرة في بلدة نصيب بريف درعا مساء أمس.
وقال ناشطون إن فصائل المعارضة كبدت قوات النظام المقتحمة على جبهة القابون خسائر في الأرواح والمعدات.
وفي تطور آخر، ارتفع عدد قتلى غارات فجر اليوم الأربعاء على قرية بسنقول غرب مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي إلى تسعة. وقال مراسل الجزيرة إن الغارات تسببت في تهدم منازل فوق رؤوس ساكنيها.
ونشر الدفاع المدني في إدلب صورا تظهر عددا من عناصره بصدد انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط مخاوف من إمكانية ارتفاع عدد القتلى بسبب صعوبة إغاثة العالقين. وأكد ناشطون أن الطائرات التي قصفت القرية روسية.
وكان مراسل الجزيرة أفاد أمس الثلاثاء بمقتل 12 من أفراد فصائل المعارضة المسلحة وإصابة آخرين في غارات جوية يعتقد أنها روسية استهدفت مواقعهم في منطقة دويلة بريف إدلب الشمالي.
كما قال المراسل إن القصف أدى أيضا إلى تدمير مستشفى مدينة كفر تخاريم الجراحي قرب الحدود السورية التركية في ريف إدلب الشمالي، وهو أكثر المستشفيات تجهيزا بالمنطقة.
وفي السياق، أفاد ناشطون بسقوط قتيل وجرحى جراء غارة جوية استهدفت بلدة معرشورين في ريف إدلب الجنوبي فجر اليوم الأربعاء.
حماة ودرعا
وتصاعدت وتيرة الغارات على ريف إدلب مؤخرا بالتزامن مع هجوم واسع تشنه قوات النظام السوري في ريف حماة، وتمكنت خلاله من استعادة السيطرة على بلدات عدة.
في غضون ذلك، شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري غارات مكثفة صباح اليوم الأربعاء على مدينة مورك ومحيطها بريف حماة الشمالي، كما استهدف الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، مما أدى لدمار كبير في ممتلكات المدنيين.
وأفاد ناشطون بأن فصائل المعارضة تصدت لمحاولة تقدم قوات النظام والمليشيات الموالية له تجاه قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي.
وفي سياق متصل بالقصف، أفاد ناشطون بمقتل الناطق الرسمي لحركة أحرار الشام أسامة نصر الله الشريف وعائلته (الأم وابن وابنة) جراء قصف مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة منزلهم في بلدة نصيب بريف درعا الليلة الماضية.
وأشارت شبكة شام إلى أن المناطق الخاضعة للمعارضة بمدينة درعا ودرعا البلد تعرضت أمس الثلاثاء لقصف عنيف من قوات النظام بالتزامن مع الاشتباكات الجارية في حي المنشية، مما أوقع قتلى وجرحى وأدى لدمار كبير.
وكانت الفصائل المشاركة في عملية البنيان المرصوص أعلنت أنها باتت تسيطر على معظم حي المنشية.