قال مسؤول أميركي إن كوريا الشمالية أجرت السبت اختبارا لصاروخ متوسط المدى لكنه سقط في بحر اليابان، بينما أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن اختبارا لإطلاق صاروخ بالستي جرى في منطقة شمالي عاصمة جارتها بيونغ يانغ، مرجحا فشل الاختبار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية تأكيده أن عملية الإطلاق تمت في وقت مبكر من صباح السبت بتوقيت كوريا الشمالية.
بدورها نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم القيادة الأميركية في المحيط الهادي إن الجيش الأميركي تعقب إطلاق الصاروخ، موضحا أنه لم يغادر الأراضي الكورية الشمالية ولم يشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة.
كما نقلت عن مسؤولين أميركيين -طلبوا عدم كشف هويتهم- قولهم "يُحتمل أن يكون الصاروخ متوسط المدى ويُعرف باسم كي.أن-17، ويبدو أنه تحطم في غضون دقائق من إطلاقه".
ولاحقا قال مسؤول أميركي لوكالة رويترز للأنباء إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد ترد على أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية بالإسراع بخططها لفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، تشمل إجراءات محتملة ضد كيانات كورية شمالية وصينية محددة.
وأضاف المسؤول أن واشنطن قد تجري أيضا تدريبات بحرية جديدة وترسل مزيدا من السفن والطائرات إلى المنطقة كاستعراض للقوة.
تطور أخطر
في الوقت نفسه، قال المسؤول الأميركي لرويترز إنه إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة على إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات مثلما هددت من قبل، فإن واشنطن ستعتبر ذلك تطورا أخطر، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى رد أميركي أكثر صرامة.
وحسب الوكالة، فإن إدارة ترمب تشعر بقلق بشكل خاص من نشاط بيونغ يانغ لتطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة، كما أنها تتابع عن كثب احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة.
من جهتها، نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن بيان للجيش الكوري الجنوبي قوله إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا مجهول الطراز في مقاطعة بيونغان الجنوبية في وقت مبكر من صباح السبت. وأضافت "يقدر أن التجربة فشلت".
وقال البيان إن عملية الإطلاق تمت في موقع عسكري شمال شرق العاصمة بيونغ يانغ، مشيرا إلى أن سول تتابع عن كثب التحركات العسكرية للجارة الشمالية، وأنها تحلل نوع ومسافة تحليق الصاروخ.
يذكر أن مجلس الأمن عقد أمس الجمعة اجتماعا لبحث ملف كوريا الشمالية، دعا خلاله وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الأمم المتحدة إلى التحرك لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية، وقال إنها تهديدات حقيقية.
وأضاف أن سياسة الصبر الإستراتيجي انتهت، وأن كل الخيارات مطروحة بما فيها الخيار العسكري، مشددا على أن "استمرار الوضع الراهن ليس خيارا مقبولا، وأن التقاعس عن الحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قد يؤدي إلى عواقب كارثية".
وكالات