قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة اتخذت خلال الشهور الماضي جملة من القرارات المهمة؛ لكي تبرهن رغبتها في تحقيق المصالحة.
وذكر هنية، خلال مشاركته في مهرجان نظمته وزارة الأوقاف بغزة، أن حماس قررت التخلي عن الحكومة لصالح التوافق، وخوض الانتخابات المحلية، كما رحبت بكل الوفود التي تأتي إلى غزة، أو الدوحة.
وأضاف: "شاركنا باجتماعات تحضيرية للمجلس الوطني؛ رغبة منا في الشراكة السياسية، لكن هناك من عزز الانقسام"، مجددا تأكيده بأن يد الحركة لا تزال ممدودة للحوار، وبناء استراتيجية موحدة، والتوافق على برنامج وطني.
وفي السياق، شدد هنية على أن كل محاولات تركيع غزة، مستحيلة، قائلاً: "من يعتقد أن سيركّع غزة، فهو واهم؛ لأنها بمقاومتها وتضحياتها في قلب الشعب الفلسطيني ، موجهًا خطابه لقيادة السلطة: "اختصروا الزمن، ولا تجربوا المجرب من حصار أو قطع رواتب او تجفيف منابع".
وأشار إلى أن حركة فتح قابلت خطوات حركة حماس بخطوات مضادة، كان أبرزها وضع مخرجات اجتماع بيروت المتعلق بإنشاء مجلس وطني جديد "على الرف"، وإقرار إجراء الانتخابات المحلية في الضفة دون غزة، وخصم رواتب موظفي السلطة بغزة، والتلاعب بأقوات المواطنين، ثم الموجة الأخيرة المتعلقة بعقاب غزة".
وجدد هنية تأكيد حركته على موقف الشراكة السياسية والوحدة والحوار الوطني، داعيا لبناء استراتيجية وطنية موحدة والتوافق على برنامج وطني لانجاز الملفات الكبرى.
و تطرق هينة الى ملفات حركته الداخلية، مشيرا الى انها بصدد الإعلان عن الوثيقة السياسية غدًا الاثنين واختيار قيادة جديدة للحركة خلال الفترة القريبة القادمة مشيرا الى ان الوثيقة تربط بين حماس والعمق العربي ولا تمس بالثوابت الوطنية وتدمج بين الأصالة والواقع الجديد.
وذكر هنية أن ثوابت حركته القطعية لا يمكن أن تتغير مثل قضايا (فلسطين والقدس والعودة والمقاومة والوحدة)، مشيرا الى وجود متغيرات مرحلية تتعامل معها الوثيقة".
وفي سياق ذي صلة، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" الشعب الفلسطيني الى الالتحام في قضايا نصرة الاسرى والقدس، محذرا من محاولات اشغال الفلسطينيين بالهوامش بعيدًا عن قضية عن فلسطين والمقاومة.
وأكدّ كل المحاولات الرامية للفت الأنظار عن القضية الفلسطينية ستبوء بالفشل"، مشيرا إلى موقف حركته الثابت تجاه قضايا الاسرى والسعي لتحريرهم في أقرب وقت.
يتبع