الواقع يقول لا يوجد بديل لحماس في غزة الا حماس، اما الرئيس عباس فبديله جاهز وينتظر ولن يكون من حركة فتح، فالرئيس عباس أضر بحركة فتح والقضية الفلسطينية ومنظمة التحرير أكثر مما اضرت بهم إسرائيل
بيان اللجنة المركزية لحركة فتح وتهديدات الرئيس عباس دليل أزمة تعيشها المقاطعة، وتحاول تمريرها لغزة، مع خلط الاوراق لتعمية العيون عن مشروع السلطة الفاشل، ولهذا سيكثر التهديد والتصعيد والتطاول، ولكن الأحجام معروفة، والمية ستكذب الغطاس، وقد يكون أحد الحلول حل السلطة وذوبانها فقد انتهت مدة صلاحيتها
خيار العدوان على غزة واقتراب الحرب بات ممكنا ويبدو أننا على مشارفها، وهذا العدوان إن حدث سيكون الأصعب والأقسى، حماس لن تبدأ أي حرب ولن تبادر بتاتا، ولكن باعتقادي إذا ما تم مباغتتها فستصبر وتصمد وستواجه العدوان ببسالة واحتساب، إن حدث العدوان وانفجر الوضع لأي سبب من الأسباب فإن دماء كل فلسطيني برقبة الرئيس عباس.
السلطة بقراراتها تدفع قطاع غزة نحو الاحتلال إما فتح قنوات أو انفجار، وأعتقد جميع الخيارات مفتوحة، فليس عيبا أن يتم التفاوض مع الاحتلال مباشرة في ظل تأزم الموقف ويمكن عبر وسيط كمصر او تركيا وقطر، فبعد تنكر السلطة عن مسؤولياتها، هناك من يراه أفضل حالا من المواجهة العسكرية، وأدعوا حماس للتفكير مليا بذلك فواقع غزة أقرب للاستقرار من الانفجار.
ولهذا استجابة الاحتلال لطلب السلطة بقطع الكهرباء نهائيا عن غزة، وتأزيم المأزم، سيحصر حماس والمقاومة وأهالي قطاع غزة في خيار الانفجار فقط او ما يشابهه من خيارات.
قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة يعتبر إعلان حرب، وهو عدوان كبير على غزة، طلب السلطة على الاحتلال لوقف إمداد غزة بما تبقى من كهرباء الشعرة التي قد تقصم ظهر البعير، وسينتج عنها تداعيات خطيرة في حال نفذت الخطوة فعليا، فلم يعد شيئا ليُخسر ويتحسر عليه.
تخلي السلطة عن مسؤولياتها سيجردها من حقها الشكلي في الاستحواذ على المقاصة وضرائب غزة، وهذا سيقوي ويمدد واقع قطاع غزة نحو تعزيز إدارته الوطنية الذاتية، وتحويلها لواقع أكثر مما هي عليه الان.
أخطأ الرئيس عباس حينما استفز حركة حماس وراهن على حصار غزة، ولعب بأوراق مكشوفة، واعتقد انه قطع شعرة معاوية معها، وان لم يُصلح الأمر قبل لقائه بترامب فسيذهب للبيت الأبيض بجناحين مكسورين وارجل عرجاء.