قائد الطوفان قائد الطوفان

لاعبو التعزيز.. بين صلاحيات الإدارة ومهام المدرب

سوق الانتقالات الصيفية انطلق مبكرا في غزة
سوق الانتقالات الصيفية انطلق مبكرا في غزة

غزة - الرسالة نت

بدأت عدة أندية في قطاع غزة, التحرك بشكل جاد للتعاقد مع لاعبين جدد في سبيل تحقيق طموحاتهم الموسم المقبل في البطولات التي ينظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

ورغم أن بعض الأندية تنفق آلاف الدولارات على جلب اللاعبين في الانتقالات, إلا أنها تقع ضحية لخطأ كبير وهو إتمام الصفقات الجديدة قبل الكشف عن المدرب.

موقف محرج للإدارة

تضع إدارات الأندية الغزية نفسها في موقف محرج للغاية, حال تصرفها على هذا الشكل, مما يجعلها مطالبة بالنجاح, لأن الجمهور بطبعه لا يحب الفشل لفريقه, وبالتالي هي التي تتواجد في الواجهة على الدوام سواء في النجاح أو بالفشل.

ويبدو التصرف الذي تقع فيه أغلب الإدارات الغزية غير صحيح بشكل كبير, إذ أن جلب المدرب بعد الصفقات الجديدة, لا يضمن التوفيق في الموسم الجديد غالبا, والدليل أن أكبر الأندية لم تحقق طموحاتها, بسبب سقوطها في هذا الخطأ الفادح.

كما من الممكن ألا يتفق اللاعبون الجدد مع المدرب الجديد, وهو ما سيجعل الإدارة مطالبة بالتدخل السريع لتحقيق الانسجام بين الطرفين, الأمر الذي يعتبر مستحيلا في غزة, نظرا لقصر فترة التوقف من جهة, وضعف استعدادات الأندية من جهة أخرى.

فرصة للمدرب عند عدم النجاح

وبدرجة قريبة من الإدارة, فإن جلب اللاعبين الجدد قبل المدرب, يعتبر فرصة سانحة للأخير, لتبرير عدم نجاح فريقه في المنافسات الرسمية.

وأكد أكثر من مدرب في قطاع غزة, خلال تصريحات مختلفة على مدار الموسم الجاري 2016-2017, أنه لا يتحمل مسؤولية فشل فريقه في الدوري, كونه لم يجلب الصفقات الجديدة للنادي, وبالتالي هو غير مسؤول عن تواضع مستوى الجدد على وجه الخصوص.

وأوضح عدد من المدربين أنهم لم يستفيدوا على الإطلاق من بعض من لاعبي التعزيز بشكل علني, ما يجعلهم يحملون فشلهم للمدربين الذين سبقوهم أو للإدارة على حد سواء.

كذلك من الممكن أن تنعكس الأمور بشكل سلبي, في حال لم يطبق اللاعب الجديد أفكار المدرب, وهو ما سيجبر الأخير على وضعه على دكة البدلاء, وسيجد مساندين له في قراره, كونه يريد النجاح بأي شكل من الأشكال, دون الاعتماد على الأسماء.

المنافسة ليس لها علاقة بالصفقات

وبعيدا عن الإدارة والمدرب, أثبت الواقع الرياضي في قطاع غزة, أن الصفقات ليس لها علاقة بالمنافسة على اللقب أو تحقيق الطموحات.

ولعل أبرز دليل على ذلك فريقي الصداقة وخدمات رفح, اللذين كان الأقل ضما للاعبين, على غرار شباب خانيونس.

وتوّج الصداقة هذا الموسم بلقب دوري الدرجة الممتازة, بعد احتلاله الصدارة برصيد 40 نقطة, في إنجاز تاريخي واستثنائي للنادي, الذي استثمر العناصر الشابة لديه بالشكل المطلوب.

أما خدمات رفح فحلّ ثانيا برصيد 39 نقطة, معتمدا بالشكل الأكبر على أبناء النادي صغار السن, الذين قدّموا عروضا مميزة في المسابقة بشهادة الجميع.

كذلك لا يزال يحافظ شباب خانيونس على مستواه الثابت في كل موسم, إذ أنهى الدوري في المركز الرابع برصيد 37 نقطة, وذلك بفضل أبناء النادي أيضا.

ولكن بخلاف الأندية الثلاثة المذكورة, فإن هناك عدد من الفرق الأخرى أنفقت آلاف الدولارات, لكن المحصلة لم تكن بالشكل المتوقع, إذ فشل بعضها في تحقيق اللقب, بينما نافس البعض الآخر على النجاة من الهبوط.

ختاما أجمع الكثيرون على ضرورة التعاقد مع المدرب قبل جلب اللاعبين الجدد, لأجل ضمان تحقيق الانسجام الكامل في تشكيلة الفريق, فهل تتخذ الأندية الغزية منهجا واضحا قبل دخول سوق الانتقالات الصيفية المقبلة أم أن العشوائية ستكون حاضرة كما جرت العادة, ترقبوا؟!.

البث المباشر