واشنطن – الرسالة نت ووكالات
كشفت مصادر أمريكية لموقع "تيك ديبكا" المقرب من مخابرات الاحتلال أن عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي في شهر كانون الثاني / يناير الماضي تمت بشكل غير الذي كان يسعى إليه الموساد.
وأوضحت تلك المصادر أنه كان من المفترض أن يتم اختطاف القيادي المبحوح، كورقة ضغط لإطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الأسير في قبضة المقاومة، في إطار عملية كبرى يتم فيها اختطاف عدة مسئولين آخرين من حركة حماس في أنحاء الشرق الأوسط.
وزعمت المصادر الأمريكية أن الخاطفين أخفقوا في كمية العقار المخدر التي حقنوها للمبحوح, وحسب الخطة فإنه كان من المفترض تخدير المبحوح بكمية معينة يتصرف من خلالها كالإنسان الآلي الذي يتم تشغيله حسب الأوامر التي يتلقاها.
وبينت أنه بهذه الطريقة كان الخاطفين ينون إخراج المبحوح من الفندق الذي اغتيل فيه بإمارة دبي وكأنه أحد أفراد مجموعة تخرج من الفندق والدخول إلى سيارة ونقله إلى يخت انتظره ضمن الخطة الموضوعة للعملية في ميناء دبي.
وأشارت إلى نية المنفذين للعملية وقتها القيام حسب الخطة باقتياد المبحوح إلى نقطة معينة في البحر الأحمر, ومن ثم يتم نقله إلى بارجة حربية صهيونية, وبعدها يتم نقله إلى ميناء إيلات.
وكان الهدف من العملية الاحتفاظ بالمبحوح كأحد الشخصيات المركزية في حركة حماس, والمسئول عن الاتصالات العسكرية مع إيران بخصوص إمدادات السلاح إلى قطاع غزة.
ولفتت المصادر الأمريكية إلى أن عملية خطف المبحوح كانت واحدة من سلسلة عمليات لخطف مسئولين كبار في حركة حماس في جميع أنحاء الشرق الأوسط, والتي كانت من المفترض أن تتم خلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفور فشل عملية اختطاف المبحوح تم إلغاء باقي عمليات الخطف, وذكرت المصادر أن العملية شوشت عندما قام أحد الخاطفين بإعطاء المبحوح كمية مبالغ فيها من المادة المخدرة التي تفقده الذاكرة والتي كانت من المفترض أن تفقده إرادته كليا, إلا أنها تبسبب في وفاته بعد وقت قصير بسبب وضعه الصحي التي لم يكن لدى الخاطفين معلومات كافية عنه ولم تأخذ في الحسبان خلال العملية.
ولكن بعد وفاة المبحوح بشكل مفاجئ تيقن الخاطفين أنه ليس لديهم أي فرصة لحمل جثته من الفندق دون أن يلاحظهم العمال أو رجال الأمن في الفندق, وبعدها تلقوا أمرا من قادتهم بترك الجثة على الفور ووقف العملية والخروج من دبي بأقصى سرعة.
وذكرت المصادر أن سبب اشتراك عدد كبير في العملية أنه كان من المفترض بعد تسليم المبحوح لحاملة الصواريخ في البحر الأحمر كان من المفترض أن يتوجه الخاطفين إلى دولة أخرى في الشرق الأوسط لخطف باقي المجموعة المستهدفة, أضافت مصادر المخابرات أنه لو نجحت هذه العملية كانت ستكون عملية الخطف الإسرائيلية الكبرى في تاريخ إسرائيل.
المصدر/ ترجمة عكا