كشفت شبكة (سي أن أن) الأمريكية عن سبب اختيار المملكة العربية السعودية، أول محطة خارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت الشبكة عن مصدر أمريكي وصفته بأنه مسؤول وشارك في التخطيط للمحطة الأولى من جولة ترامب، إن زيارة السعودية معدة بشكل محدد لدحض الانطباعات عن أن ترامب معاد للمسلمين، بعد بعض الأفعال التي أثارت العالم الإسلامي مثل المرسوم التنفيذي بحظر دخول مواطنين من بعض الدول الإسلامية للولايات المتحدة، ودعوته خلال الحملة الانتخابية إلى منع دخول المسلمين.
وأضافت الشبكة على لسان المسؤول: "لقد اعتقدنا أن ذلك مهم جدا لأنه من الواضح أن الناس حاولوا رسم صورة بطريقة ما عن الرئيس ترامب، بينما أعتقد أن ما يريد فعله هو حل المشكلة نفسها التي يريد الكثير من قادة العالم الإسلامي حلها".
وعلى غير عادة الرؤساء الأمريكيين، قال: سيزور ترامب السعودية وإسرائيل هذا الشهر في إطار أول جولة خارجية له، حيث سيعمل على إعادة بناء تحالفات تقليدية في المنطقة.
كما سيزور أيضا الفاتيكان في أثناء رحلته إلى الشرق الأوسط، التي أضيفت إلى جولة يحضر خلالها اجتماعا لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في 25 أيار/ مايو، وآخر لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في صقلية في 26 أيار/ مايو.
وعادة ما تكون للجولات الخارجية الأولى للرؤساء الأمريكيين دلالات رمزية أشمل، وباختيار الشرق الأوسط ليكون أول محطة له، يسلط ترامب الضوء على وعوده بالقضاء على تنظيم الدولة وتحقيق السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين.
وفي خطاب في حديقة الورود في البيت الأبيض خلال مناسبة تتعلق بالحرية الدينية، الخميس 4 أيار/ مايو الجاري، وصف ترامب رحلته بأنها مسعى لبناء التعاون والدعم بين المسلمين والمسيحيين واليهود من أجل مكافحة الإرهاب.
وقال ترامب: "مهمتنا ليست أن نملي على الآخرين كيف يحيون، بل بناء تحالف يضم أصدقاء وشركاء يتشاطرون هدف مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والفرص والاستقرار بالشرق الأوسط الذي تمزقه الحروب".