أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، نجاح الأجهزة الأمنية بغزة في اعتقال القاتل المباشر للشهيد القسامي مازن فقهاء.
وقال هنية، خلال مؤتمر صحافي أمام منزل الشهيد فقهاء، الخميس، إن القاتل أدلى بالاعترافات الواضحة والمفصّلة عن الجريمة، وإن كلّ الأدلة تؤكد أن الاحتلال أعطى التعليمات لتنفيذها.
وأوضح أن وزارة الداخلية ستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة مؤتمرا تشرح فيه تفاصيل الجريمة، مؤكدا أن "العالم سيفاجئ بحجم العمل الجبار ومساحته، وتأثيره على المحتل الذي يتحمل مسؤولية هذا الجريمة".
وشدد على أن الحركة والحكومة ستحرص على تنفيذ الحكم العادل في المشاركين بالجريمة، قائلا: "الوفاء هو أننا سننفذ في القاتل وكل من شارك في الجريمة، القصاص العادل على قاعدة العدالة الثورية".
وأهدى هنية ما وصفه بـ "الإنجاز السياسي والأمني والاستراتيجي" إلى زوجة الشهيد فقهاء وأهله، وإلى الأسرى "الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية".
وأبدى هنية اطمئنانه بأن الأسرى سينجزون انتصارا مشابها على الاحتلال وإدارة السجون.
وأضاف أنها "لحظة تاريخية نقف فيها لنعلن للشعب والأمة ولكل من تابع جريمة الاغتيال لأحد أبطال القسام ورموز المقاومة على أرض فلسطين".
وشكر هنية قيادة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بقيادة اللواء توفيق أبو نعيم "الذين عملوا على مدار الساعة في كل الساحات، برا وبحرا وعلى المعابر، وفي مسرح الجريمة، وكل ما يتعلق بإمكانية الوصول لهذه اللحظة".
وأوضح أن "نتيجة هذا العمل الجبار المضني والمهني والعظيم والعميق والمعبر عن تراكم التجربة"، يؤكد قدرة الأجهزة الأمنية على توجيه ضربة أقوى وأوسع وأعمق لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وشكر هنية قيادة حركة حماس السياسية في غزة "التي واصلت الليل بالنهار لمتابعة الجريمة".
وقال: "رغم الألم، إلا أننا سعداء في هذه اللحظة، وفخورون برجالنا وأجهزتنا الأمنية وبكتائبنا واستخباراتنا وعملنا الأمني الذي يشكل مفخرة لكل الشعب الفلسطيني".