قائد الطوفان قائد الطوفان

السفر بالطائرات اليوم أشبه بالذهاب للسجن

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

واشنطن-الرسالة نت

عندما تظن أن السفر على متن الطائرات التجارية لا يمكن أن يصير أكثر بؤسا مما هو عليه، تفكّر في هذا الأمر: أنك قد تمنع من اصطحاب حاسوبك اللوحي معك في رحلة من أوروبا إلى الولايات المتحدة، بل قد يُحظر عليك حمل آيباد أو أي جهاز لوحي آخر.

نعم هذا صحيح، فقد اجتمع مسؤولو وزارة الأمن الداخلي الأميركية مع قيادات مجلس الشيوخ صباح أمس لبحث هذا الاقتراح الخاص بالأجهزة الإلكترونية. وقد عقد اجتماع آخر بعد الظهر مع ممثلين عن شركات الطيران.

والفكرة، كما كتبت كارلا هول في مقال لها بصحيفة لوس أنجلوس تايمز، هي الحفاظ على أمن الركاب من الإرهابيين الذين يحاولون تهريب المتفجرات في الأجهزة الإلكترونية.

وألمحت هول إلى أن هذا الحظر مطبق بالفعل على الرحلات الجوية من ثماني دول في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، ومع ذلك لا يزال بإمكانك إخفاء أجهزتك في الأمتعة المسجلة.

وعدّدت بعض القواعد المتبعة في المطارات حتى الآن ومنها حظر زجاجات المياه المنزلية والسوائل الخاصة التي تزيد على نحو 90 غراما، وخلع الأحذية والأحزمة عند التفتيش الشخصي، ورفع الأذرع عاليا عند مسح الجسم بجهاز الفاحص الإشعاعي.

وعلقت هول مستهجنة بأن ركوب الطائرة، قريبا، سيكون مثل الذهاب إلى السجن، حيث سيتم تفتيشك بعد تجريدك من ملابسك وستزود ببدلة برتقالية تثبت براءتك من الإرهاب ترتديها في الطائرة.

وأضافت أن ركوب الطائرة في الواقع يشبه السجن فعلا إلى حد ما، فهناك المشاجرات التي تنشأ بين الركاب في الممرات، وقيام الشرطة في بعض المناسبات بسحل الناس إلى خارج الطائرة، وقد يهددك أحد طاقم الطائرة أنك إذا لم تنزل منها فستقوم السلطات بوضع أطفالك في دار الرعاية.

وختمت هول بأنها تؤيد الحفاظ على أمن الناس من الإرهاب، وأن بإمكان الناس إحضار مجلات وكتب للقراءة أثناء الرحلة، لكن قبل أن يصدر مسؤولو الأمن الداخلي مرسوما آخر للركاب، ربما ينبغي عليهم أن يصدروا واحدا لمديري شركات الطيران الذين يجتمعون معهم بأنه "من أجل سلامة الجميع اجعلوا طائراتكم أكثر راحة للطيران".

الجزيرة نت 

البث المباشر