قال حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، إن السلطة الفلسطينية هي السبب الرئيسي وراء تفاقم معاناة الفلسطينيين في الداخل والخارج، بسبب سياستها الخاطئة والفاشلة في التعامل مع المتطلبات والقضايا الفلسطينية الجوهرية، وأي حل سياسي بات مرتبط فيها وبوجودها.
وأكد خريشة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، أن الأمل بإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وإعادتهم لقراهم وبيوتهم وأحيائهم التي هجروا منها قسرا بفعل ممارسات الاحتلال (الإسرائيلي) القمعية والوحشية والمجازر التي أتركبت في أيما النكبة، بات بعيد للغاية.
وأضاف: "لا يمكن في الفترة الحالية إيجاد أي حل سياسي طالما متواجدة السلطة الفلسطينية على الساحة"، مشيرا إلى أن السلطة رضخت لاتفاق أوسلو وهي الآن تتحمل نتيجة هذا التنازل الخطير الذي أضر بالقضية والمشروع الوطني الفلسطيني.
وتابع النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي: "العالم كله ينظر إلى السلطة ومنظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، محليا وعربيا ودوليا، وهذا العقبة الأكبر أمام تحقيق أي حل سياسي في ظل إدارة فلسطينية فاشلة".
ويؤكد خريشة، أنه لن يكون هناك أي حل سياسي عادل للفلسطينيين، طالما وجدت السلطة وكان دورها "سلبيا" في التعامل مع القضايا الهامة والجوهرية مثل اللاجئين، التي يحي الفلسطينيون نكبتهم الـ69 على التوالي، ودون أي حلول في الأفق حتى هذه اللحظة.
وختم خريشة حديثه: "الحلول السياسية يجب أولا أن تمر عبر قيادة محنكة ولا تخضع للضغوطات والابتزازات الخارجية، وتتخذ قرارها بناءً على التوافق الداخلي ومصلحة الفلسطينيين، ودون ذلك سنبقى دون حلول وقضايانا الجوهرية ستبقى معلقة لعشرات السنوات المقبلة".
ويحيي الفلسطيينيين غدا الاثنين الذكرى 79 للنكبة وذكرى احتلال فلسطين.