عقد اجتماع ثلاثي اليوم في عمان ضم وزيري خارجية مصر والأردن وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في إطار التنسيق العربي قبيل اللقاء بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامبفي الرياض.
واتفق المجتمعون على أنهم لمسوا من خلال نتائج زيارات قادة بلدانهم لواشنطن والمباحثات البناءة والمثمرة التي أجروها مع الرئيس الأمريكي، بأن لديه توجهات جدية لدفع عملية السلام لحل نهائي للقضية الفلسطينية، كما اتفقوا على تنسيق الخطوات العربية قبيل اللقاء المرتقب مع الرئيس ترامب في المملكة العربية السعودية.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء الاجتماع: " السلام سيبقى خيارنا الاستراتيجي"..." الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الضمان لسلام دائم وشامل في المنطقة"..." بحثنا في الاجتماع نتائج زيارة القادة الملك عبدالله الثاني، والرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس محمود عباس، للولايات المتحدة".
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفي، على أن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، آمنة مستقرة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل هو الحل الأمثل.
وأضاف الوزير المصري قائلا:" تشاور قادة بلداننا الثلاث حول عملية السلام على هامش مؤتمر القمة العربي الأخير الذي عقد في الأردن كما تناقش الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني في لقائهما بواشنطن"، كما أشار إلى أن هنالك اتصالات مصرية مع الرئيس الفلسطيني بهذا الصدد.
وفي السياق ذاته شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات على أن القضية الفلسطينية ستبقى "مفتاح الأمان والسلام" في المنطقة، رغم زعم البعض أنها تراجعت في ظل النزاعات المسلحة في بعض دول المنطقة العربية .
وأضاف عريقات قائلا:" نحن نأمل إعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحقها من خلال الضغط على إسرائيل لإيقاف عملية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة...إننا ندرك خطورة الانقسام الفلسطيني فلا دولة من دونقطاع غزة، يجب أن نلجأ إلى صناديق الاقتراع لإنهاء الانقسام وليس لعلعة الرصاص... نختلف سياسيا بتعدد التوجهات السياسية، وليس بتعدد السلطات".
وأكد المجتمعون على استمرار التشاور والتواصل فيما بينهم، لإيجاد البيئة المواتية لإنهاء الإنسداد السياسي في العملية السلمية، كما اتفقوا على عقد اجتماعهم القادم في العاصمة المصرية القاهرة على أن يلي اجتماع القاهرة اجتماعا آخر في فلسطين.