توّج شباب رفح بطلا لكأس القطاع للمرة السادسة بتاريخه, بعد انتصاره الغالي على جاره الخدمات (2-0), في المباراة النهائية التي جرت على ملعب اليرموك بغزة.
ونجح "الزعيم" الرفحي في إحراز هدفي الانتصار عن طريق مروان شيخ العيد (14), وسعيد السباخي (82), خاصة بعد الأداء الهادئ لقائده محمد بارود, الذي ظهر بشكل جيد في النهائي.
أداء مميز
وعقب نهاية الموسم, فإن بارود لا يزال يثبت مسابقة بعد أخرى أنه يملك الكثير للإبداع في الملاعب الغزية, خاصة أنه يحافظ على مستواه الراقي في اللقاءات.
وخلال هذا الموسم على وجه الخصوص, يمكن اعتبار اللاعب أحد القلائل الذين حافظوا على أدائهم الثابت في الكثير من المواجهات, رغم أنه سيكمل عامه الخامس والثلاثين في نهاية 2017.
ويبعث تواجد "القائد الهادئ" كما يلقبه البعض أو "قصب السكر" نظرا لحفاظه على جمال مستواه الرياضي في ظل كبر سنه, زملائه على الاطمئنان في مركز خط الوسط, كونه يعتبر أحد اللاعبين الذين يجيدون قطع الكرات وتحويل الهجمات بطريقة رائعة, بما يضمن لفريقه السيطرة على منطقة وسط الخصم, وزيادة النزعة الهجومية.
وعلى مدار سنوات طويلة, كان بارود عنصرا رئيسيا في تشكيلة "الزعيم" الرفحي, دون النظر لتعدد المدربين, ما يثبت أن اللاعب يستحق فعلا أن يكون "رمانة ميزان" الفريق.
مسيرة وألقاب
وتزخر مسيرة اللاعب بالعديد من الألقاب, خاصة في بطولات الدوري والكأس والسوبر مع شباب رفح.
وفاز بارود بثمانية ألقاب مع "الزعيم", قسمّت إلى لقبين في دوري الدرجة الممتازة, و4 في كأس غزة, و2 في كأس السوبر.
ونال اللاعب لقبي الدوري موسمي 2012-2013, و2013-2014, أما مسابقة الكأس, فأحرز ألقابها أعوام 2003, و2005, و2012, و2017.
وفي كأس السوبر, اقتنص "القائد الهادئ" اللقب مرتين عامي 2013, و2014, وبات يحضّر نفسه لمواجهة الصداقة على السوبر أيضا بعد عدة أشهر, وكذلك لقاء بطل كأس الضفة على لقب كأس فلسطين.
موعد الاعتزال
وكشف بارود لبرنامج "خط الوسط" على قناة الكتاب الفضائية, عن الموعد الحقيقي لإعلانه الاعتزال الرسمي.
وقال اللاعب إنه سيترك الملاعب أواخر الموسم المقبل, خاصة أن عمره سيصبح "36 عاما", وبالتالي فإن عطاءه سيقل في "المستطيل الأخضر".
وتمنى أن يكون الموسم الأخير له مع "الزعيم" حافلا بالإنجازات, داعيا زملائه للاستعداد لكأسي السوبر وفلسطين بعد شهر رمضان, ليكون الفريق جاهزا لحصد المزيد من الألقاب.