يواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال (الإسرائيلي) لليوم 35 على التوالي، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.
ويعاني الأسرى المضربون من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، ويتقيؤون الدم، وعدد من الأسرى امتنعوا عن تناول الماء لساعات بسبب الصعوبة في التوجه إلى المرحاض.
وأكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى، أن سلطات سجون الاحتلال نقلت عددًا من المضربين في سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي" بعد شروع عدد منهم بالتوقف تدريجياً عن شرب الماء.
ونقل محامي نادي الأسير الذي تمكن من زيارة الأسير المضرب عن الطعام محمد أبو الرب، أن إدارة السجون حولت أحد الأقسام إلى عيادة ميدانية تفتقر لأية معدات طبية، وما تحاول فعله هناك فقط عرض الجلوكوز على الأسرى الذين يرفضون بالمقابل أخذه.
وفي السياق، أكدت اللجنة أن تدهوراً طرأ على الوضع الصحي للأسير سامر العيساوي ونقل من عزل " أيلون" الرملة إلى "عيادة سجن الرملة".
ويخوض قرابة 1500 أسير في سجون الاحتلال، إضراب الحرية والكرامة، منذ يوم الاثنين 17 أبريل/نيسان الماضي، تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، من أجل انتزاع حقوقهم الإنسانية التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، والتي حققوها سابقًا بالعديد من الإضرابات.
وتتمثل أبرز مطالب الأسرى في إنهاء سياسات: الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
ويخضع 6500 أسير للاعتقال في سجون الاحتلال (الإسرائيلي)، بينهم 51 امرأة، و300 طفل، و500 معتقل إداري، و1800 أسير مريض.