قال رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي، إن "جهات دولية وأوربية تدرس معالجة الأوضاع المأساوية والأزمات المتفاقمة في قطاع غزة".
وأضاف العمادي لـ"الرسالة" على هامش مؤتمر مراسم توقيع عقود المشاريع الجديدة بغزة، مساء اليوم الأحد، :" اقترحنا حلول كثيرة لحل أزمة الكهرباء، لكن قطر لا تستطيع فعل ذلك إلا بالتعاون مع جميع الأطراف".
وأوضح أنه عقد اجتماعات مع منظمات في الأمم المتحدة في الدوحة، وبعض الدول الأوربية لإيجاد حلول لأزمات غزة المتفاقمة بسبب الحصار المفروض على القطاع.
وجدد العمادي تأكيده على أن عمل اللجنة القطرية لإعمار غزة هو مختص في إعادة إعمار القطاع وليس لها أي دور سياسي، مشيرا إلى أن هنالك جهات أخرى في وزارة الخارجية القطرية تهتم بالجانب السياسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأعلن السفير العمادي عن توقيع عقود مشاريع جديدة بتكلفة 12 مليون دولار، تتضمن إنشاء المقر الرئيسي للجنة الإعمار وبيت السفير المرحلة "الأولى"، وإنشاء 7 عمارات سكنية في المرحلة الثالثة من مدينة الشيح حمد بن خليفة آل ثاني بخانيونس، إضافة إلى مشروع البنية التحتية لمدينة الأمل للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وقال العمادي: "قطر استطاعت من خلال فلسفتها لإعادة إعمار غزة صنع نموذج مشرف لإعادة الإعمار عبر الإشراف المباشر على تنفيذ مشاريعها ما جعل مستوى هذه المشاريع الأعلى مقارنة بمشاريع مؤسسات وجهات أخرى".
وأضاف: "قدمنا جهود لغزة من خلال مشاريع تخدم المواطنين الفلسطينيين في كثير من الأمور أهمها مشاريع الاسكان والطرق والزراعة، عبر منح متعددة من دولة قطر".
وأشار السفير العمادي إلى أن المشاريع الكبرى التي يرى أثارها المواطنين نفذتها شركات فلسطينية، وبتنفيذ من مهندسين وعمال فلسطينيين وهذا ما يمزيها.
وشارك بمراسم حفل التوقيع شركات مقاولات ومكاتب استشارية في قطاع غزة بالإضافة إلى حضور وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان ناجي سرحان.
وأطلقت قطر منذ العام 2012 رزمة مشاريع تتعلق بمجالات الإسكان والصحة والبني التحتية في قطاع غزة بقيمة إجمالية تصل إلى 407 ملايين دولار أمريكي.
كما أن قطر تعهدت بتقديم مبلغ مليار دولار أمريكي خلال مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في مصر بعد شهرين من انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام 2014.