قال الكاتب السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر، إن "زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إسرائيل تحمل لها الكثير من الفرص والمخاطر في الوقت ذاته".
وأضاف أن ترمب وضع حركة حماس في محور الشر وأقام تحالفا إقليميا ضد إيران، لكنه في الوقت ذاته وقع مع السعودية على صفقة أسلحة غير مسبوقة، ولا يضمن أحد ألا تتوجه هذه الأسلحة ضد (إسرائيل) غدا لو حصل تغير ما في المنطقة.
وشدد على أنه رغم ما يردده الأميركيون أن هذا السلاح كفيل بحفظ استقرار المنطقة وإسرائيل معها، لكن تل أبيب تصر على أن تبقى محتفظة بتفوقها النوعي في الأسلحة المتوفرة في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن (إسرائيل) تواجه في الوقت ذاته مطلبا واضحا من ترمب يقضي بضرورة تقوية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في ظل رغبة الإدارة الأميركية باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، رغم أن ذلك لن يحصل خلال هذه الزيارة، فالجانبان لن يتمكنا من إحداث اختراق في المحادثات خلال زيارة لا تزيد على 26 ساعة بين تل أبيب وبيت لحم.
ورغم أن ترمب لم يعلن قرارات حاسمة خلال لقاءاته مع الزعماء الإسرائيليين، فإنه سيحافظ على عناق دافئ معهم لتهيئة الرأي العام لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، التي قد تحصل خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأشار الكاتب إلى الدور الكبير الذي قام به مبعوث ترمب إلى المنطقة جيسون غرينبلث خلال الفترة الماضية، ولقاءاته مع مختلف قطاعات السياسة الإسرائيلية من الحكومة والمعارضة، ومع الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولقائه كذلك مع المستوطنين.
وختم قائلا "غرينبلث تحدث مع جميع هؤلاء عن ضرورة تحسين ظروف حياة الفلسطينيين، وقرر العمل من أسفل إلى أعلى من باب توطيد عوامل الثقة بين الجانبين، وقد وجدت هذه الطريقة تشجيع ترمب خلال زيارته الحالية لإسرائيل".
الجزيرة نت