أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة إقدام الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة على اعتقال الصحفيين ومداهمة منازلهم ومصادرة أجهزتهم الصحفية، معربًا عن رفضه استمرار إجراءاتها التعسفية والملاحقة والاعتقالات ضد الصحفيين خلال ممارسة واجبهم الوطني والمهني.
وبحسب ما وصل للمنتدى من معلومات؛ فقد أقدم جهاز المخابرات في سلفيت يوم الأحد (28-5-2017) على اعتقال الأسير المحرر الصحفي وليد خالد المدير السابق لمكتب جريدة فلسطين بالضفة، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال حوالي 15 عامًا، واعتقل عدة مرات من أجهزة السلطة في الضفة، وهو من أدباء الحركة الأسيرة، وقد ألّف عدة كتب في السجن.
في حين اعتقل جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم الصحفي "قتيبة قاسم" بعد استدعائه للمقابلة صباح أمس الاثنين 29-5-2017 ، وهو أسير محرر أمضى ما يقرب من أربعة أعوام متفرقة في سجون الاحتلال، وتعرض للاعتقال من أجهزة السلطة في الضفة عدة مرات على خلفية عمله الصحفي.
وأكد بيان المنتدى أن هذه الإجراءات والاعتداءات على حقوق الصحفيين من الأجهزة الأمنية للسلطة تأتي في الوقت الذي تتواصل الهجمة من قوات الاحتلال الصهيوني على الصحفيين، عادّةً أنها تمثل انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين، فيما دعا إلى وقفها فورًا واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرارها.
كما دعا المنتدى المؤسسات الحقوقية والإعلامية والمؤسسات العاملة في المجال الصحفي للخروج عن حالة الصمت والتدخل لدى الأجهزة الأمنية للإفراج عن الصحفيين، والعمل بكل قوة لعدم خرق القانون، ولحماية الصحفيين من عمليات الاعتقال والملاحقات.
وطالب منتدى الإعلاميين بحراك نقابي ومجتمعي للوقوف في وجه هذه الممارسات وملاحقة مقترفيها، كما طالب منظمات المجتمع المدني والفصائل بالخروج عن صمتهم واتخاذ خطوات جريئة لوقف انتهاكات السلطة التي تمثل بوابة لوقف ومواجهة اعتداءات الاحتلال.
ودعا الحكومة الفلسطينية إلى لجم الأجهزة الأمنية وضمان احترامها للقانون أولا ثم لدور وعمل الصحفيين الفلسطينيين والإفراج الفوري عن الزميلين وليد وقتيبة والاعتذار لهما.
وشدد منتدى الإعلاميين على أن اعتقالات وملاحقات السلطة للصحفيين كانت وستبقى فاشلة في منع الصحفيين من أداء رسالتهم، وسيبقون أصحاب القلم والفكر والصورة والكلمة القوية والحرة والصامدة في وجه الاحتلال وسياساته ومحاولات إخراس الصحافة.