الخليل – الرسالة نت
أكدت مصادر متطابقة أن قضية النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد في طريقها إلى الحل، بينما نفى النواب وجود أية مساومات أو اشتراطات مقابل قرار إسرائيل إعادة النظر في قرار الإبعاد، لكنهم يصرون على تسلم قرار نصي يلغي الإبعاد.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية صادرت هويات نواب القدس محمد طوطح ومحمد أبو طير وأحمد عطون والوزير السابق خالد أبو عرفة المحسوبين على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأمهلتهم عدة أيام لمغادرة المدينة، لكنهم رفضوا المغادرة.
إلغاء
وقال أبو عرفة إن المعلومات التي وصلته وباقي النواب تفيد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية وافقت على إعادة النظر في قرار سحب الهويات وإلغائه.وأضاف في حديث للجزيرة نت أن القرار جاء نتيجة ضغوط أميركية وأوروبية مورست على إسرائيل بعد تدخل الرئاسة الفلسطينية، لكنه عبر عن خشيته من عدم الالتزام بهذا التعهد.
وقال إن سلطات الاحتلال دأبت على التنصل من اتفاقياتها، مشيرا إلى أنه ورفاقه ينتظرون استعادة هوياتهم وأوراقهم الثبوتية، واستلام قرار جديد يلغي قرار الإبعاد السابق.
وأوضح أن هويته وهويات جميع النواب ووثائقهم الثبوتية ما زالت مصادرة، ورغم الأخبار الجيدة لم يصدر حتى الآن قرار من سلطات الاحتلال بإلغاء قرار الإبعاد السابق.
من جهته أكد أمين مقبول مستشار الرئيس الفلسطيني أن أحدث المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى نجاح الاتصالات التي أجرتها القيادة الفلسطينية مع الأميركيين في إبقاء النواب المقدسيين في مدينتهم، وإنهاء ملف الإبعاد.
وقال للجزيرة نت إن الرد الأميركي تم نحو الساعة الخامسة من مساء الاثنين "بعد سلسلة اتصالات مباشرة من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات مع الإدارة الأميركية".ونفى مقبول وجود مساومات أو اشتراطات مقابل عودة إسرائيل عن قرارها، مؤكدا أن الاتفاق تم على إنهاء الملف دون شروط أو قيود وإعادة الهويات لمن صودرت منهم.
كما نفى أبو عرفة وجود مساومات لإنهاء الملف بما في ذلك إعلان عدم صلتهم بحركة حماس، كما تحدثت بعض المصادر الصحفية.وقال أبو عرفة إن جهود الرئيس عباس تتركز على كون المعنيين نوابا منتخبين من الشعب الفلسطيني بشكل قانوني، ويمثلون الشعب الفلسطيني بكافة فصائله بغض النظر عن إن كان الفصيل حركة حماس أو غيرها.
وكانت صحيفة القدس قد نسبت إلى مصادر فلسطينية قولها إن "بوادر التسوية المذكورة برزت من خلال تصريحات النواب الثلاثة ووزير القدس الأسبق خلال لقائهم بالرئيس عباس في رام الله مساء الجمعة, وإعلانهم أنهم يمثلون الشعب الفلسطيني كنواب منتخبين، ولا يمثلون أية فصائل سياسية بما في ذلك حماس".
يُشار إلى أن قصة النواب الأربعة تعود إلى ما قبل أربع سنوات عندما طلب منهم وزير الداخلية الإسرائيلي آنذاك بعد الانتخابات الاستقالة من المجلس التشريعي وإلا فسيتم سحب هوياتهم المقدسية التي تعطيهم حق الإقامة الدائمة في القدس دون أن يحملوا الجنسية الإسرائيلية.