غزة-الرسالة نت
اتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة فتح بالضفة الغربية بـ"ممارسة أقسى أساليب التعذيب بحق معتقلي حركة حماس"، لافتة إلى تعرض بعضهم "لمحاولات اغتصاب" من جانب المحققين.
وحملت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها، رئيس سلطة فتح محمود عباس، ورئيس حكومته سلام فياض، المسؤولية عن ما تقترفه الأجهزة الأمنية من انتهاكات تتعلق بتعذيب المعتقلين في سجونها.
ونشرت المنظمة في تقرير أصدرته أمس وتلقت "الرسالة نت" نسخة منه، شهادات لمعتقلين في سجون أجهزة فتح الأمنية في الضفة الغربية، تؤكد تعرضهم للتعذيب على أيدي المحققين، ومن بينها شهادة لمعتقل جرى تعذيبه ويروي فيها تفاصيل محاولة تعرضه للاغتصاب على يد محقق اجبره على لعق بصاق المحقق، مؤكدا أن الدم سال من فمه نتيجة التعذيب، بحسب التقرير.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها "إن المتتبع لانتهاكات السلطة في الضفة الغربية يجد أنها تطاول كافة مناحي حياة المواطنين السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية وفق الانتماء السياسي".
وأضافت أن " ما يجري من إذلال في أراضي السلطة بحق مواطنين عزل تحت الاحتلال على أيدي أجهزة فتح الأمنية من اعتقالات ومداهمات ليلية وتعذيب في أقبية التحقيق وفصل للموظفين ليدعو إلى التساؤل الجاد لمصلحة من يتم إذلال هؤلاء".
واعتبرت المنظمة أن هذه الانتهاكات تعد خرقًا فاضحًا لكل المواثيق والأعراف الدولية والنصوص التي تضمنها القانون الأساسي الفلسطيني والقوانين الفلسطينية الأخرى ذات الصلة، بدءا من الحق في الحياة والسلامة الجسدية، مرورا بالحق في الأمن والحرية والمعاملة غير المهينة للإنسانية، انتهاءً بالحق في تقلد الوظائف العامة
