أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة أن شهادات العديد من المعتقلين السياسيين المفرج عنهم مؤخرا من سجون أجهزة أمن السلطة أكدوا أن الأجهزة الأمنية تستخدم برودة الطقس من أجل الضغط على المعتقلين لانتزاع اعترافات منهم.

وحذرت اللجنة في بيان لها صدر مطلع الأسبوع الحالي من تردي الأوضاع الصحية للمعتقلين في سجون السلطة خلال المنخفض الجوي الذي داهم المناطق الفلسطينية منذ الخميس الماضي.

وأوضحت أنها تلقت شهادات من عشرات المعتقلين وتحدثت عن قسوة الاعتقال وأوضاع المتواجدين داخل الزنازين، حيث تسحب الأغطية والفراش، مبينة أن الزنازين غير مؤهلة لظروف الطقس القاسية.

وأكدت اللجنة أن أجهزة أمن السلطة توظف برودة الطقس للضغط على المعتقلين، وتعمد إلى سحبهم في العراء وتعرية بعضهم من ثيابهم، وصب الماء البارد على أجسادهم لزيادة معاناتهم وإجبارهم على الإدلاء باعترافات تدينهم فيها أمام القضاء لتبرير استمرار احتجازهم لفترات طويلة.

ودعت اللجنة في بيانها، أهالي المعتقلين السياسيين، التحرك ميدانيا ورفع الصوت للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وتنظيم الفعاليات والاعتصامات وتحريك قضيتهم لإغلاق هذا الملف، كما دعت هيئات ومؤسسات حقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتها والضغط على السلطة لإطلاق سراح المعتقلين وانهاء هذا الملف.

وكانت أجهزة أمن السلطة قد اعتقلت الطالب الجامعي عبد الله زماعرة 22عاما وهو من بلدة حلحول شمال الخليل واحد طلاب جامعة الخليل بعد الإفراج عنه من سجن المخابرات، حيث تم اعتقاله على بوابة المقر بعد حصوله على قرار محكمة بالإفراج، علما أنه في الفصل الجامعي الأخير.

وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الخليل، إن جهاز الأمن الوقائي ما زال يعتقل الشيخ جاد الله الرجوب أحد القيادات في مدينة دورا وهو أسير محرر سابق لدى أجهزة السلطة والاحتلال وذلك لليوم الرابع على التوالي.

وضمن سياسة الباب الدوار اعتقلت سلطات الاحتلال ثلاثة من طلاب جامعة الخليل بعد الإفراج عنهم من سجون السلطة وهم ليث ومحمد عصافرة من بلدة بيت كاحل غرب الخليل وأسامة الرجوب من مدينة دورا في محافظة الخليل وتم نقلهم الى أقبية التحقيق.

وفي محافظة رام الله ما زال أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت يواصلون اعتصامهم داخل أسوار الجامعة لليوم الـ68 على التوالي من أجل الإفراج عن زملائهم طلبة الجامعة وانهاء الاعتقال السياسي بحقهم.