أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن وباء الكوليرا في اليمن إلى 532.
وجاء ذلك في تغريدة نشرتها المنظمة الدولية عبر الحساب الرسمي لمكتبها باليمن، في موقع التواصل الاجتماعي تويتر"
وقالت المنظمة إنه "حتى اليوم سجل أكثر من 65300 حالة اشتباه بمرض الكوليرا، و532 وفاة مرتبطة بالوباء".
يذكر أن الموجة الثانية من وباء الكوليرا قد اجتاحت البلاد أواخر أبريل/نيسان الماضي، وسبق ذلك الإعلان عن القضاء على موجة أولى من الوباء في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون أول 2016 والتي أودت حينها بحياة أكثر من مئة شخص.
ووفقا لوكالة فرنس برس يتوقع أن يصاب 150 ألف شخص آخر بالكوليرا في الأشهر الستة المقبلة.
والكوليرا من أمراض الجهاز الهضمي، وهي عدوى معوية حادة تسببها بكتيريا تسمى الضمة الكوليرية أو ضمة الكوليرا.
ويمكن أن تعيش البكتيريا في بيئة الأنهار المالحة قليلا والمياه الساحلية، ومن ثم يمكن أن ينتشر المرض في المناطق التي لا تعالج فيها مياه المجاري وإمدادات مياه الشرب معالجة كافية.
وقد تصيب الكوليرا الأطفال والبالغين على حد سواء، ومعظم المصابين بالضمة الكوليرية لا يمرضون رغم وجود البكتيريا في البراز مدة 7-14 يوما.
أما عند ظهور الأعراض فتشمل حالة من الإسهال المائي الحاد للغاية، مع تقيؤ شديد، وتقلصات عضلية.
وتؤدي الكوليرا إلى فقدان السوائل في الجسم، وينتج عن شدة الإصابة بالكوليرا تعرض المريض للجفاف ثم الوفاة خلال ساعات إن لم يُعط العلاج.
وتزيد من صعوبة مواجهة هذا الوباء الحرب الدائرة في اليمن منذ مارس/ آذار 2015 بين القوات الحكومة اليمنية الشرعية والمقاومة الشعبية المدعومة بتحالف عربي من جهة، وتحالف الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.