قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية في غزة أيمن البطنيجي، إن وزارة الداخلية، أعدت خطة متكاملة لاستقبال فصل صيف 2017 بتضافر جهود أجهزة الوزارة والشرطة كافة، وذلك لتوفير الأجواء الإيجابية والمناسبة للمواطنين، ولتقليل من نسب المشاكل والحوادث المرورية.
وأوضح البطنيجي في حديث لـ"الرسالة":" أن قيادة الشرطة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية كافة، وضعت خطة لاستقبال فصل الصيف، وكذلك شهر رمضان الفضيل، وامتحانات الثانوية العامة للحفاظ على الأمن في غزة وتسهيل تنقل المواطنين والحفاظ على حياتهم.
وأكد أن خطة صيف العام الحالي هي خطة موسمية كسابقاتها تضم مكونات وزارة الداخلية كافة بالتعاون مع باقي الوزارات في حالة الحاجة "كالحكم المحلي والمواصلات" وغيرها.
وأضاف البطنيجي:" أن الخطة الأمنية للصيف تتوزع على إدارات الشرطة المنتشرة في قطاع غزة كافة، حيث سيكون لكل منها دور تقوم به، مع التنسيق مع العمليات المركزية للشرطة".
وأشار إلى أن الخطة تشمل "خطة الضبط والسيطرة" لضمان سلامة المواطن وتوفير البيئة الأمنية المناسبة والتي تركز على الفترة الليلية، وتوفير أجواء هادئة للمصطافين، والمتنزهات العام في غزة.
ولفت البطنيجي إلى أن هذه الخطة تتطلب جهداً وحشداً للطاقات لتسهيل أمور المواطنين، وللحفاظ على الأمن والنظام العامة وتسهيل حركة المركبات في محافظات قطاع غزة كافة وخاصة المركبات التي تسلك الخط الساحلي شارع "الرشيد".
**تأمين شارع البحر
وفي موضوع متابعة المصطفين على شاطئ البحر، قال البطنيجي: "إن جهاز الشرطة البحرية وضع خطة متكاملة لمتابعة المصطفين على شاطئ البحر وتوفير الأجواء المناسبة لهم".
وأوضح أن الشرطة البحرية ستعمل مع الأجهزة الأمنية المنتشرة في الميدان، للإشراف على ميناء غزة وحفظ الأمن، والإشراف على مرافئ الصيادين، ومتابعة قوارب السياحة لتوفير السلامة التامة للمواطنين.
ونوه البطنيجي إلى أن الشرطة تشترط على قوارب السياحة الالتزام بشروط الأمن والسلامة، إضافة إلى ضرورة وجود أدوات الإنقاذ المختلفة، كما سيتم تخصيص أماكن محددة لسيرها بعيداً عن أماكن سباحة المواطنين حتى لا تشكل خطراً عليهم.
ولفت إلى أن ميناء غزة تكون مكتظة يوميا بالموطنين في فصل الصيف، حيث توفر الشرطة الحركة الأمنة لهم داخل الميناء والمحافظة على أجواء هادئة من خلال منع دخول الدراجات النارية داخل الميناء خلال فصل الصيف.
ونوه البطنيجي أن أجهزة الشرطة وضعت خطة للتعامل مع الازدحام على شاطئ بحر غزة في العطلة الصيفية وتوفير الأجواء المناسبة للمصطافين على البحر إضافة إلى المتنزهات.
وبيّن أنه تم تكليف أجهزة الشرطة للعمل على تأمين الساحل حيث ستعمل الشرطة البحرية على متابعة القوارب السياحية، وستكون هناك دورية راجلة وعائمة تقوم بجولات بين المصطافين لحل أي إشكاليات تحدث بين المواطنين.
وأوضح أن الشرطة الخيالة ستنتشر على شاطئ البحر وستعمل على متابعة الحيوانات التي تغتسل داخل البحر، وتمنع تأجير الحيوانات بين المصطافين، إضافة إلى حظر دخول الكلاب إلى الشاطئ.
وأشار البطنيجي إلى أن جهاز المباحث العامة في الشرطة سيقوم بمتابعة المتنزهات، وأصحاب الاستراحات والكافتيريات وتوجيههم وحثهم على الالتزام بالقانون.
** خطة مرورية
وأوضح المقدم البطنيجي، أنه جرى تجهيز غرفة عمليات مخصصة لشرطة المرور لمتابعة حركة السير ومتابعة أماكن الازدحامات ومن خلالها سيتم توجيه الدوريات لتسيير الأمر.
وأشار إلى أن الشرطة وضعت خطة متكاملة لتأمين حركة المواصلات والسير خلال فصل الصيف، منوها إلى أنه سيعلن حالة الطوارئ في فصل الصيف؛ تحسبا للازدحامات المرورية وتكدُّس المواطنين في المناطق العامة، وصالات الأفراح.
وأكد البطنيجي أن شرطة المرور تواصل عملها للحد من حوادث الطرق، التي تزيد نسبتها في فصل الصيف، خاصة على الطريق الساحلي في غزة، لافتا إلى أن الشرطة ستكثف تواجد أفرادها في المناطق الساحلية، والمتنزهات العامة؛ لمنع وقوع حوادث سير في الطرقات، وتسهيل وتنظيم الطرق.
وأوضح أن الشرطة وضعت خطة لمنع سير الدراجات النارية على الطريق الساحلي، وملاحقة المخالفين للقوانين، إضافة إلى إجبار السائقين على تخفيف السرعة ومخالفة من لا يلتزم.
وأكد أن مهمة شرطة المرور تتبلور في تسهيل حركة السير بالقرب من المنتزهات والملاهي التي تشكل ازدحاماً مرورياً، بالإضافة إلى متابعة الدراجات النارية التي تقوم بأعمال بهلوانية على الطريق العام ومنعها لخطورتها على سائقها وعلى المواطنين.
وقال: "إن الشرطة وضعت هذه الخطة وراعت فيها كافة الظروف حرصاً منها على تقديم أفضل خدمة للمواطنين في موسم الصيف، وكذلك كله يأتي من أجل ضبط الأمن على الساحل وتوفير أجواء مناسبة بعيداً عن الفوضى على طول الشريط الساحلي والحدود الغربية للقطاع خلال فصل الصيف.
**خطة لمنع الألعاب النارية
وأكد البطنيجي، أن الشرطة أصدرت قراراً بمنع استيراد وبيع الألعاب النارية خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى وحدة مباحث التموين تتابع الأمر في أسواق قطاع غزة.
وأوضح أن الشرطة وضعت خطة كاملة تسير عليها طيلة شهر رمضان المبارك، وتتمثل مصادرة وسحب "المفرقعات" من جميع المحلات، لافتاً إلى أنها صادرت كميات كبيرة واعتقلت ثلاثة من كبار تجار ومصنعي الألعاب النارية في غزة.
وحذر البطنيجي، أصحاب المحلات من استيراد وبيع الألعاب النارية نظراً للخطورة الكامنة بها، مشيراً إلى وجود عدة شكاوي من المواطنين في بعض مناطق غزة، منوها إلى أن الشرطة نجحت في بعض المحافظات من السيطرة وحسب "المفرقعات" النارية من الأسواق.
** تأمين اختبارات الثانوية العامة
وأكد البطنيجي أن الشرطة الفلسطينية وضعت خطة متكاملة لتأمين اختبارات الثانوية العامة، حيث ستعمل بإمكانياتها وطاقاتها كافة لتأمين الامتحانات، مشيراً إلى أنها تعمل وفق خطة مرنة ومحكمة وذلك لضمان سير الامتحانات.
وأوضح أن وازرة الداخلية وقيادة الشرطة تولي اهتمام كبير بخصوص امتحانات الثانوية العامة، حيث تقوم من خلال جهاز الشرطة بتأمين لجان الامتحانات على مستوى محافظات القطاع، وتأمين مراكز التصحيح ومراكز الكنترول.
ولفت إلى أن قيادة الشرطة تتابع عن كثب التنسيق المستمر بين العمليات المركزية ووزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن الشرطة بدأت من الأسبوع الحالي بتأمين المدارس التي سيقدم فيها الاختبارات.
وأضاف البطنيجي: "أن مهام رجال الشرطة المنتشرين في اللجان سيفرضون الأمن ومنع حالة الفوضى داخل المدارس، وضبط الدخول إلى قاعات ومراكز التصحيح والسماح بالدخول فقط لمن يحملون أرقام جلوس، بالإضافة إلى الاشراف على تأمين خروج الطلبة من قاعات الامتحانات.
وبيَّن البطنيجي أن شرطة الحراسات ستتواجد عناصرها أمام وزارتي التربية والتعليم في محافظة غزة ومحافظة خان يونس لتامين عملية نقل الأوراق وتؤمن شرطة الحراسات مراكز التصحيح. وأشار إلى أن شرطة المرور مهمتها تسهيل حركة المرور على المفترقات والشوارع الرئيسة، ومنع استخدام مكبرات الصوت وأبواق السيارات من إزعاج الطلبة أثناء تقديم الامتحانات، وتأمين مداخل المدارس المكتظة بالطلبة لمنع الازدحام والتشويش على الطلبة داخل قاعات الامتحانات.