ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعاداة روسيا، ووعد بعدم السكوت على الحراك العسكري الأميركي على مقربة من الحدود الروسية.
وقال بوتين في تصريحات له اليوم الخميس خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبورغ إن معاداة روسيا "تأتي بنتائج عكسية، ولن تدوم إلى الأبد"، مشيرا بذلك إلى حالة التوتر القائمة بين روسيا وقوى غربية بسبب ملفات من بينها الصراع في أوكرانيا وسوريا.
وقال الرئيس الروسي إن ما سماه الميل لمعاداة روسيا مرتبط بقيام عالم متعدد الأقطاب بفضل جهود روسيا.
وأضاف أن قيام هذا العالم متعدد الأقطاب لا ترضى به بعض الأطراف، التي قال إنها فرضت قيودا اقتصادية على بلاده، في إشارة إلى العقوبات الأميركية والأوروبية على موسكو، ورأى بوتين أن تلك العقوبات لم تؤثر على بلاده.
كما أعرب الرئيس الروسي عن مخاوفه إزاء زيادة الحراك العسكري الأميركي قرب الحدود الروسية في أقصى الشرق الروسي، خاصة قيام الولايات المتحدة بنشر عناصر من منظومة دفاعها الصاروخي (ثاد) في كوريا الجنوبية.
وشبّه بوتين هذا الحراك بالدرع الصاروخية التي نشرتها واشنطن شرقي أوروبا بحجة مواجهة إيران، وأكد أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي، مشيرا إلى أن هذا الحراك من شأنه أن يهدم التوازن الإستراتيجي في العالم.
وقال إن روسيا لا يمكنها الوقوف والاكتفاء بمشاهدة الآخرين وهم يعززون قدراتهم العسكرية على امتداد حدودها في أوروبا والشرق الأقصى، وأضاف أن بلاده ترد على ما سماه "تصعيد التوترات" في المنطقة، كما قال إن من الممكن قيام الولايات المتحدة بنشر قوات في جزر الكوريل المتنازع عليها إذا أعادتها روسيا إلى اليابان.
وجاءت تصريحات بوتين في وقت بدأ فيه آلاف من جنود حلف شمال الأطلسي ودول شريكة له مناورات بحرية وبرية في دول وسط وشرقي أوروبا، وتأتي هذه التدريبات وسط مخاوف تسود بعض الدول الأوروبية بأنها مستهدفة من روسيا.
من جهة أخرى، نفى بوتين الاتهامات بأن موسكو سعت للتأثير على نتيجة الانتخابات، خاصة في الولايات المتحدة وفرنسا، وقال إن الدولة الروسية لا تدعم مثل هذه الأعمال. بيد أنه أشار إلى احتمال قيام بعض من سماهم الوطنيين (من القراصنة) بعمليات قرصنة في ظل أجواء التوتر بين روسيا والغرب.
وتحدث الرئيس الروسي خلال المؤتمر الدولي في سان بطرسبورغ عن الاقتصاد العالمي، فقال إن هناك بوادر للتعافي بعد سنوات من الركود.