غزة- الرسالة نت
أصدرت وزارة الأشغال العامة والإسكان تقرير يرصد انجازات الوزارة خلال النصف الأول من العام الجاري، وقد أظهر التقرير أن الوزارة ما زالت مستمرة في السعي للتخفيف من الآثار التدميرية الكبيرة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة.
أكد التقرير أنه خلال النصف الأول من عام 2010 استطاعت ترميم قرابة 200 منزلا تعرضت لأضرار جزئية خلال الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة وذلك بمشاركة كريمة من قبل جمعية الرحمة العالمية, ليصبح عدد المنازل التي تم ترميمها منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة حوالي 800 منزل وهذا بدوره أنهى معاناة آلاف الأسر وعودتها لمنازلها.
سعت الوزارة منذ العام الماضي للبحث عن بدائل مقبولة للاعمار حيث تم التوافق على استخدام الوحدة النواة لبناء 1000 وحدة سكنية لأصحاب البيوت المهدمة إلا أن المشروع ما زال في بداياته لقلة الميزانيات المتوفرة بالإضافة إلى قلة مواد البناء في السوق, وعلى الرغم من ذلك قامت الوزارة ببناء أول وحدة سكنية بنظام الوحدة النواة بتمويل منها وبمجهوداتها الذاتية وتم تسليمها لصاحبها في أجواء سادتها الفرحة بعد طول المعاناة، كما أنه في الوقت الحالي تمكنت الوزارة من إيجاد تمويل لبناء 5 وحدات جديدة من الهيئة العربية الدولية لاعمار غزة بالإضافة إلى 20 وحدة ممولة من دار الكتاب والسنة وتقوم الوزارة حالياً بالسعي لتنفيذ هذه الوحدات والبحث عن تمويل لبناء وحدات أخرى.
وفي الإطار نفسه تشرف الوزارة على مشروع بناء أول منزل سكني مكون من ثلاثة طوابق في حي عزبة عبد ربه بتمويل من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية ( IHH)، ويعد هذا المشروع باكورة الاعمار للحي بالكامل إنشاء الله .
إزالة الأنقاض
وزارة الأشغال وفي تقريرها النصف سنوي أكدت أنه تم إزالة أنقاض 450 منزل في شمال قطاع غزة خلال النصف الأول من عام 2010 بالتعاون مؤسسة UNDP وبالإشراف المباشر من الوزارة ليصبح عدد ما تم إزالته (2106) مبنى سكني و (31) مسجد و عشرات المباني الحكومية والمقار الأمنية في مختلف أنحاء قطاع غزة وهذا يمثل ما نسبته 95% من الأنقاض التي خلفتها الحرب على غزة.
وأشار التقرير أنه تم انجاز ما نسبته 40% من المرحلة الثالثة من مراحل إعادة الاعمار وهي مرحلة تصميم وتخطيط المباني وما تحتاجه من بنية تحتية, وإعداد وثائق العطاءات اللازمة وذلك بالتعاون مع البلديات, وما زال العمل جاري في هذه المرحلة حيث تسعى الوزارة لإعداد وتحضير كل ما يلزم هذه الأحياء المدمرة من أجل الشروع باعمارها فور فتح المعابر ودخول مواد البناء.
في هذا الإطار أوضح التقرير أن الوزارة قامت بتخطيط مجموعة من مشاريع الإسكان ورفعها لمجلس الوزراء لدراستها وهذه المشاريع هي مشروع حي بيسان تبلغ مساحة المشروع 600 دونم، والمشروع السكني بخانيونس وتبلغ مساحة المشروع 1300 دونم، حيث تعد هذه المشاريع وسيلة للتخفيف من الأزمة الحادة التي يعاني منها قطاع الإسكان بسبب النمو الطبيعي للسكان حيث يقف الحصار حجر عثرة أمام بناء الوحدات المطلوبة بالإضافة إلى الدمار الذي تسببه الاجتياحات المتكررة لقطاع غزة.
صيانة وتسليم اخطارات
ولفت الي أن الوزارة ما زالت تواصل جهودها في هذا المجال حيث قامت الوزارة بتسليم إخطارات للمتعدين وتم متابعة تسوية أوضاع الذين تقدموا منهم بطلبات تسوية وضع وذلك بالتعاون مع وزارتي الداخلية والشئون الاجتماعية وما زال العمل جاري في هذا الخصوص.
وفي هذا الإطار نوه التقرير الي أنه تم صيانة العديد من المقاطع في شارع صلاح الدين وشارع البحر باستخدام الإسفلت والباطون, وما تزال الوزارة تتابع جهودها بصورة مستمرة في هذا المضمار وهي في الوقت الراهن تعمل الوزارة على إعادة تأهيل الطريق الواصل بين شارع صلاح الدين وشارع الرشيد ( البحر) في منطقة محررة نتساريم وهو طريق الحرية حيث تم عمل رفع مساحي نهائي لمناسيب الأرض الطبيعية للطريق وتجهيز المخططات التصميمية والهندسية للطريق بشكل كامل. كما وتم الشروع في تنفيذ أعمال الطريق بإشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان وبتمويل من قبل مؤسسة ( UNDP ) ومن المتوقع انتهاء العمل للمرحلة الأولى فيه خلال أربعة أشهر.
وأضاف التقرير أن الوزارة وبصفتها مسئولة عن المباني الحكومية قامت بالعديد من الدراسات والتصميمات الهندسية للعديد من احتياجات الوزارات, حيث تم إعداد دراسة لإعادة تأهيل مبنى المجلس التشريعي, وفراغات الطابو بسلطة الأراضي كما و قامت الطواقم الهندسية بالوزارة بإعداد تصميم للنصب التذكاري لتخليد شهداء أسطول الحرية والمنوي إقامته علي أرض ميناء الصيادين في مدينة غزة وغيرها من الأعمال التي تخص أشغال الحكومة.
عمل آليات الوزارة
وأشار التقرير النصف سنوي للوزارة أن إجمالي عدد ساعات العمل للآليات بلغ خلال النصف الأول من عام 2010 بلغ ما يقارب 14906 ساعة عمل لجميع الآليات لصالح الوزارات و لصالح المواطنين ومؤسسات أخرى, فقد عملت آليات الوزارة على التخفيف من مظاهر السيول التي اجتاحت وادي غزة, بالإضافة إلى ما قامت به الآليات والمعدات من جهد متواصل في ميناء غزة من تنظيف وتعميق لحوض الميناء وترتيب لموقعه من أجل استقبال السفن والقوافل من خلاله, حيث أنهت الوزارة المرحلة الأولى من إعادة تأهيل الميناء وهي تعكف على دراسة ما يمكن أن تقوم به من أجل تطوير الميناء لمرحلة ما بعد الحصار.
واوضح أن الوزارة قامت بالمشاركة الفاعلة في العديد من اللجان التي شكلت مثل لجنة تقييم طوابع البريد, لجنة فنية لدراسة الوضع الإنشائي لمبنى وزارة الداخلية – مجمع أبو خضرة–, المشاركة في حضور جلسات اللجنة المركزية للتخطيط وتنظيم المدن, والمشاركة في جلسات اللجنة التصنيف الوطنية للبث في تصنيف شركات المقاولات الجديدة بالإضافة إلى حضور جلسات فتح مظاريف المناقصات التابعة لوزارة التربية و التعليم العالي و لوزارة الأوقاف و لوزارة الصحة وغيرها من اللجان التي تنظم العمل الحكومي.