وكالات-الرسالة نت
حذرت جامعة الدول العربية صباح الأربعاء 30-6-2010، من العواقب الوخيمة التي ستنتج عن سياسة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، مشددةً أنها تنظر بقلق بالغ إزاء تصعيد (إسرائيل) في المدينة المقدسة وخصوصا أحياءها الشرقية.
وقال محمد صبيح سفير السلطة في جامعة الدول العربية: "إن مدينة القدس المحتلة خط أحمر وأن العقلية الإسرائيلية واهمة في تفكيرها"، مشيراً إلى أنهم لن يتمكنوا من تزوير التاريخ والتراث العربي والإسلامي مهما بلغت القوة الغاشمة، والقوة المحمية بحصانة من بعض القوى الكبرى.
وأضاف: "ما يجري في المدينة المقدسة سيكون سببا لمزيد من الاضطراب في هذه المنطقة بلا حدود"، موضحاً أن عملية الاستفراد بها وتحويلها عاصمة لـ(إسرائيل) لا يمكن أن يتم وسيذهب بعملية التسوية إلى الهاوية- على حد قوله.
وأشار صبيح، إلى أن الجامعة العربية تابعت تفاصيل المخطط الإسرائيلي القديم-الجديد بشأن التعامل مع القدس عاصمة موحدة لـ(إسرائيل) وزرع المزيد من البؤر الاستعمارية بعمق الجزء الشرقي منها وبلدتها القديمة.
وتابع: "هذا المخطط قديم جديد، متجدد، وهم يقومون بسياسة مرسومة، ويتمثل ذلك يوميا بهدم المنازل وطرد المواطنين الأصليين ، والاستيلاء على المنازل والعقارات، وسحب الهويات، وإقامة جدار الضم العنصري، وعزل القدس عن محيطها العربي".
وأوضح صبيح أن الجامعة اتخذت قرارات هامة على مستوى القمة، "وحثت منظمات دولية كثيرة لوقف هذا المسلسل الإجرامي الإسرائيلي الذي لا يعبأ لا بالسلام الدولي ولا باحترام الأديان الأخرى"، مشيراً إلى أن (إسرائيل) تفهم أن سياستها تستفز مليار و300 مليون مسلم في العالم، وأنها لن تجلب لها الأمن.
وفيما يتعلق بعملية التسوية، قال محمد صبيح: "إن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بالسلام على الإطلاق، وممارساتها على الأرض أكبر إثبات على ذلك، متسائلاً إلى متى تستطيع واشنطن أن تبقي هذه السياسة التي تحمي الاستيطان وتهويد القدس، ولا تعبأ بمصالح الولايات المتحدة في هذا الجزء من العالم".
وشدد صبيح، على أنه سيتم بحث موضوع المفاوضات غير المباشرة بين سلطة فتح والإسرائيليين برعاية أمريكية خلال أول جلسة قادمة لمجلس وزراء الخارجية العرب، والمطلوب عمله في ظل تواصل التصعيد الإسرائيلي والتنكر للجهود المبذولة.
يذكر أن نير بركات رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة أعلن بداية الأسبوع الحالي عن مخطط إسرائيلي لبناء المزيد من النقاط الاستيطانية بهدف تهويد المدينة وهو ما رفضته وحذرت منه كافة الأطياف الفلسطينية.