قائمة الموقع

3 دلالات تحملها زيارة وفد حماس إلى مصر

2017-06-08T08:55:50+03:00
غزة-لميس الهمص

دون سابق إنذار غادر وفد رفيع من حركة حماس برئاسة قائدها في غزة يحيى السنوار متوجها إلى العاصمة المصرية في جولة تعد هي الأولى منذ توليه منصبه، ورغم الغموض المحيط بالزيارة والتكتم المصري إلا أنها تحمل دلالات مهمة خاصة في ظل الوضع الإقليمي المعقد.

وضم الوفد عضو المكتب السياسي للحركة روحي مشتهى، ووكيل وزارة الداخلية بغزة اللواء توفيق أبو نعيم؛ حيث أكّد صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن زيارة الوفد تأتي في سياق التواصل والتنسيق المستمر مع الأشقاء المصريين.

- يحمل توقيت الزيارة دلالة هامة كونها جاءت في ظل الظرف الإقليمي وقرع طبول الأزمة الخليجية، وعقب ما طال حماس من ترامب بعد وصفها بالإرهاب.

حضور حماس في الأزمة الخليجية ضمن اتهامات دعمها من المؤكد أنه سيزيد من تأزم علاقاتها الخارجية ومن هنا كانت الزيارة اختراقا مهما وذات دلاله بأنها حاضرة دوليا على الأقل بالنسبة للجارة المصرية.

- أما الدلالة الثانية فتتعلق بالمكان فمن المعروف أن العلاقات الحمساوية المصرية متذبذبة، كما أن مصر أحد الحلفاء الذين قطعوا علاقاتهم بقطر على خلفية الادعاء دعمها للإخوان، ورغم ذلك استدعت حماس للتغلب على تراجع دورها بسبب أزماتها الأمنية والاقتصادية التي جعلتها دولة مشغولة بذاتها.

تدرك القاهرة أن المملكة العربية السعودية بدأت بسحب البساط من تحتها وتبوأت المركز الأول عربيا لذا فإن مصر تحاول عبر القضية الفلسطينية إيجاد موقع لها ضمن المتغيرات الحاصلة في المنطقة.

ولأن مصر هي اللاعب الرئيس في أي متغير سلبي أو إيجابي يمكن أن يحل بغزة لتحكمها بالكثير من الأدوات الفلسطينية فمن الواضح أن اللقاء سيكون على قاعدة (هات وخد)، ويرجح مراقبون أن تطلب مصر استعادة دورها في المصالحة، وأن تكون الأساس في أي صفقات وملفات قادمة قد تنضج سواء على صعيد التهدئة او الجنود المختطفين، مقابل تخفيف الحصار عن غزة والضغط على أبو مازن لإيقاف اجراءاته بحق القطاع ومصر هي الأقدر على لعب ذلك الدور.

- الدلالة الثالثة تتعلق بتمثيل الوفد والذي كان رفيعا بقيادة يحيى السنوار رئيس الحركة في غزة وبعد شهرين فقط من انتخابه والإعلان ع وثيقة حماس السياسية، وبالتالي فإن مصر تفاوض رأس القيادة في غزة والقادرة على تقديم المطالب وتنفيذ أي اتفاقات قد تحدث بين الطرفين.

وبحسب مصادر مطلعة علمت "الرسالة " فإن الوفد لم يخرج إلا بعد اتصالات سابقة تضمنت جدول أعمال استدعى تمثيل بهذا المستوى.

وقال المتحدث باسم حركة حماس في غزة، حازم قاسم، إن هذه الزيارة تأتي استكمالا لزيارات سابقة قامت بها قيادة الحركة في سياق التواصل والتنسيق المستمر مع الأشقاء المصريين، بهدف تطوير العلاقات الثنائية، وبحث آفاق القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة".

وأضاف قاسم أن الوفد "سيناقش الوضع الإنساني في غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، ودور مصر في التخفيف من هذا الحصار، وضرورة فتح معبر رفح للمسافرين الفلسطينيين"، الذي لا يزال مغلقا منذ نحو ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى ضبط الأمن على الحدود، لما له من مصلحة قومية وأمنية للجانبين".

وفي السياق يعتقد الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني أن حماس ستقدم إجابات ورؤية بما يضمن أن تبقى خارج إطار التحالفات والاطصفافات الإقليمية والدولية بما يخدم القضية الفلسطينية".

وأشار عبر صفحته على الفيس بوك إلى أن خلفية الوفد متنوعة بحيث يضم رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار، وقائد الأمن العام في غزة توفيق أبو نعيم.

واستطرد قائلا: "صحيح أن البعد الأمني حاضر في هذا الوفد، ولكن البعد السياسي حاضر أكثر".

اخبار ذات صلة