أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيام السلطة الفلسطينية بحجب العديد من المواقع الإخبارية الفلسطينية والعربية في الضفة الغربية، منذ أمس الخميس.
وقالت الجبهة في بيان لها اليوم الجمعة: "إن هذا الإجراء اعتداء سافر على حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، وفيه منحى خطير وإذعان لإملاءات أعداء قضية نضال شعبنا، وتساوق مع محاولات تكميم الصوت الفلسطيني على طريق خنقه وإسكاته"، داعية للتراجع عن هذا الإجراء بشكل فوري ووقف سياسة معاقبة أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد .
وأضاف البيان بأن "القرار يأتي في ظل الظروف المجافية التي يسعى من خلالها الاحتلال الصهيوني ومن خلفه ماكنة الإعلام الصهيوأمريكية لتشويه وقلب وتحريف المعاني الوطنية النبيلة لنضال ومقاومة شعبنا التي ترسخت على مدار مسيرة النضال الوطني والثورة الفلسطينية بالدماء والبذل والعطاء وبتضحيات كوكبة من فرسان الحق و الحقيقة ورواد الكلمة الصادقة والأقلام الحرة في مواجهة الرواية الصهيونية الزائفة."
وتابعت الجبهة في بيانها: "إن المعركة ما زالت مفتوحة ضد شعبنا الأبي المقاوم، وليس أدل على ذلك ما تم الإعلان عنه في قمة الرياض والرئيس الأمريكي ترمب، وما صدر عنها وتبعها من تصريحات خائبة بوصم مقاومة شعبنا بالإرهاب في حضور القيادة الفلسطينية المتنفذة، في سياق خلط الأوراق والمفاهيم وتشديد الهجوم على قوى المقاومة ومن يساندها في مواجهة جرائم الاحتلال وممارساته الفاشية بغطاء أمريكي عربي للنظام الرسمي المتواطئ اللاهث وراء التطبيع مع دولة الاحتلال والإرهاب الصهيوني".
وأكدت الجبهة على أن "جملة الإجراءات المتوالية هي إمعان في تغول القيادة المتنفذة ممثلة بالسيد أبو مازن على المؤسسات والحقوق والمقدرات وما الإجراءات التي أعلن عنها النائب العام بحظر وحجب العديد من المواقع الإعلامية الفلسطينية إلا دليل على مواصلة هذا النهج المتفرد".