قائمة الموقع

رحيل رونالدو.. ماذا سيحدث لريال مدريد؟

2017-06-22T12:06:41+03:00
رونالدو
الرسالة نت - وكالات

 

سيطرت أنباء إمكانية رحيل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد على المشهد الإعلامي في الأيام القليلة الماضية، وباتت جماهير "الملكي" تخشى فعلا مغادرة النجم الأبرز في صفوف الفريق, والذي ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات في الفترة الأخيرة.

ومن الصعب الحكم على مسألة رحيل رونالدو عن ريال مدريد في الوقت الراهن، فالأمور ما زالت لم تضح حتى الآن، وكل ما يقال ما هو إلا مجرد تقارير صحافية.

ولكن في حال غادر "صاروخ ماديرا" ملعب "سانتياغو برنابيو" رسميا، هل سيتأثر ريال مدريد الموسم المقبل؟.

لغة الأرقام

غاب المهاجم البرتغالي عن ريال مدريد في 14 مباراة بمختلف البطولات خلال الموسم المنقضي, ولم يتلق الفريق أي هزيمة، محققا 13 انتصارا وتعادل وحيد، كما أحرز 53 هدفا بمعدل 3.7 هدف في المباراة الواحدة، وهي أرقام مرعبة تؤكد أن الريال لا يتأثر بغياب نجمه الأفضل.

وليس شرطا أن تعبّر هذه الأرقام عن الواقع، فمعظم المباريات التي غاب عنها "الدون" كانت سهلة نسبيا، ولم يواجه ريال مدريد أي فريق قوي باستثناء إشبيلية في كأس إسبانيا وكأس السوبر، ما يعني أنه لا يمكن إصدار الحكم النهائي في مسألة تأثر الفريق برحيل رونالدو.

شعبية النادي

"ريال مدريد أكبر من أي لاعب"، هذه جملة صحيحة 100%، وقد تم تأكيد ذلك بعد رحيل مسعود أوزيل وأنخيل دي ماريا وغيرهم، فناد بحجم ريال مدريد لا يتوقف على لاعب أو اثنين أو حتى ثلاثة، وهناك دائما قدرة على جلب أفضل النجوم، كما أن شعار النادي وقيمته التسويقية تجعله لا يتأثر برحيل أحد اللاعب مثل أندية أخرى كنابولي أو موناكو على سبيل المثال.

ولكن هذه القاعدة ربما لا تنطبق على رونالدو، فالنجم البرتغالي يعدّ اللاعب الأكثر شعبية في العالم، وعدد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد ذلك، فهو لا يتفوق على اللاعبين الآخرين وحسب، بل يتخطى جميع الأندية الرياضية أيضا، بما فيهم ريال مدريد نفسه.

ولا يمكن الادعاء أن شعبية ريال مدريد ستنخفض بعد رحيل رونالدو أو أن قيمة النادي التسويقية، لكن النادي سيتأثر بنسبة طفيفة من الناحية الإعلامية والترويجية بشكل أو بآخر.

من ينافس ميسي؟

رحيل رونالدو يعني أن ريال مدريد سيخسر منافس ليونيل ميسي مهاجم "الغريم" التقليدي برشلونة، فالنجم الأرجنتيني سيسطر على الأرقام والجوائز الفردية بكل سهولة في السنوات القليلة المقبلة، ولا يوجد لاعب في الريال مؤهل لمقارعته، وهنا سيفقد النادي جزءا كبيرا من الضجة الإعلامية التي تثار خلال الموسم حول صراع هذا الثنائي وستذهب الأضواء لـ"البرغوث" وبرشلونة في معظم الأوقات.

فقدان عنصر الحسم

كل ما ذكرناه يمكن لنادي بقيمة ريال مدريد أن يتجاوزه إن وجدت الإدارة بدائل أخرى لتعويض رحيل "الدون"، لكن المشكلة التي يصعب حلها هي, من سيعوض رونالدو في المواجهات القوية والأوقات العصيبة؟.

بالتأكيد ريال مدريد لا يملك لاعبا بقدرة رونالدو الكبيرة على الحسم، فسيرجيو راموس هو مدافع في نهاية المطاف ولن يسجل دائما، في حين أن غاريث بيل مستواه "متذبذب" من مباراة لأخرى، والأمر نفسه ينطبق على كريم بنزيما الذي بالأساس ليس لديه حسا تهديفيا عاليا، أما إيسكو فهو صانع ألعاب وبعيد عن المرمى، في حين أن ماركو أسينسيو ما زال صغيرا وتنقصه الخبرة والعزيمة.

وقد يرى البعض أن التعاقد مع لاعب كبير سيكون حلا للمشكلة، وهنا نقصد أسماء مثل كيليان مبابي أو إيدين هازارد أو حتى باولو ديبالا، وجميعهم لاعبين رائعين, لكنهم ما زالوا بعيدين عن "جنون" رونالدو التهديفي، وبالأخص مبابي الذي لم نراه سوى لنصف موسم، والاعتماد عليه كبديل للنجم البرتغالي مثل أن تشتري "سمكا في البحر".

اخبار ذات صلة