أعلن النجم الهولندي مارك فان بوميل الملقب بالجنرال رحيله عن نادي الميلان بعد أن أمضى معه عاماً ونصف, ليكون اللاعب الرابع الذي يترك الفريق خلال يومين بعد نيستا وغاتوزو وإنزاغي.
ولا يتوقع أن يكون الجنرال الهولندي هو اللاعب الأخير الراحل, بل يتوقع أن يلحق به الهولندي الآخر كلارينس سيدورف ليتبقى لاعب واحد فقط من الفريق الذي فاز بدوري الأبطال عام ٢٠٠٧ ألا وهو أمبروزيني.
هذا النزوح الجماعي لن يمر مرور الكرام بل سيؤثر بشكل كبير على الفريق الذي سيمر حتماً بمرحلة تجديد وإليكم أهم الانعكاسات والتغيرات التي سيفرضها رحيل المخضرمين:
- أهمية اللاعبين الراحلين وتأثيرهم: بالتمعن بالأسماء التي رحلت نجد أنها موزعة مابين لاعب دفاع هو نيستا ولاعبي ثلاثة لاعبي وسط هم غاتوزو وسيدورف وفان بوميل ولاعب هجوم هو إنزاغي, وهؤلاء تتفاوت تأثيراتهم لكن أكثرهما تأثيراً بطبيعة الحال هما نسيتا قائد الدفاع الحقيقي وأكثر اللاعبين خبرة وفان بوميل الذي يلعب دور منظم الفريق وضابط الإيقاع وقاطع الهجمات, وفي المرتبة الثانية يأتي سيدورف الذي كان يعطي حلولاً مهارية عند الحاجة إليه، أما غاتوزو فتأثيره هذا الموسم اقتصر على غرفة الملابس حيث لم يلعب سوى ست مباريات أما إنزاغي فورقته محروقة من الموسم الماضي وكان سيخرج عاجلاً أم آجلاً ، باختصار هناك ثغرات ظهرت حتماً بعد رحيل المخضرمين ولابد من سدّها.
- كيفية تعويضهم: إجمالاً خط الميلان الأمامي لن يمس حتى الآن إلا في حال رحيل روبينيو وماكسي لوبيز حيث لا يتوقع خروج باتو ولا إبراهيموفيتش في حين سيصبح كاسانو هو صانع الألعاب المتقدم وهو ما ينطبق على بواتينغ كذلك الأمر, أما أكويلاني فلا يزال وضعه مبهماً ,في حين أن أمبروزيني سيكون هو القائد للفترة المقبلة أيضاً.
وقد نرى مهاجماً جديداً لتعويض إنزاغي لكن هويته لم تتضح بعد وقد يكون بالوسكي من جنوى أو قد نرى اسماً كبيراً في حال رحل أحد آخر بجانب إنزاغي، أما على صعيد الوسط وهو الخط الأكثر تأثراً فهناك اسمان مؤكدان حتى الآن هما مونتوليفو الذي سيكون معوض فان بوميل وبكاري تراوري لاعب نانسي, لكن هذا ليس بالأمر الكاف حيث يحتاج الفريق اسماً آخر ويفضل أن يكون كبيراً لضمان تنظيم.
- انخفاض متوقع وطبيعي في المستوى: بعد هذا الكم الكبير من اللاعبين الراحلين فإنه من الطبيعي أن يهبط مستوى الميلان لفترة وهي التي يحتاجها الفريق لدمج عناصره الجدد لذلك على جماهير الميلان ألا تجزع وتصبر على الفريق, والموسم المقبل سيكون الاختبار الحقيقي لأليغري ولإدارة النادي في التعلم من أخطاء هذا العام من خلال تحضير الفريق بشكل صحيح وتعزيز كادره الطبي لتقليل الإصابات ودمج مجموعة اللاعبين الجدد والمرور من المرحلة الانتقالية بالشكل الصحيح، وإن استطاع أليغري اجتياز الموسم المقبل بنجاح فإنه سيبقى مع الميلان لفترة طويلة جداً.
مرحلة التجديد هذه كانت آتية لا محالة وربما كان يجب أن تحدث منذ وقت طويل، لكن الميلان أخرها لإيمانه ووفائه بنجومه الكبار أولاً ولعدم توافر القدرات المالية ثانياً .... أما الآن فبات الأمر ملحاً وضرورياً وبطبيعة الحال سينتج عن هذا الزلزال هزّات ارتدادية ستؤثر على مستوى الفريق وسنرى كيف سيواجه الميلان هذه الهزّات؟.