أكدت مصادر للجزيرة أن الكويت سلمت قطر قائمة بمطالب الدول المحاصرة لها، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن الدول المحاصرة ستتقدم خلال أيام بمطالبها، وتوضيحها أنها أبلغت تلك الدول بضرورة أن تكون مطالبها قابلة للتطبيق.
وبعد منتصف ليل الخميس أكدت مصادر للجزيرة أن الكويت سلمت قطر قائمة بمطالب الدول المحاصرة لها بعد 18 يوما من فرض الحصار، وقالت المصادر إن ذلك تم بعد إلحاح أميركي.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون قال وما زال يقول إنه بإمكان حل هذه الأزمة بين الأطراف نفسها، لافتة إلى أنه أجرى سلسلة من المكالمات الهاتفية واللقاءات بين أطراف الأزمة الخليجية.
وأضافت نويرت في مؤتمر صحفي "نحن متفائلون بأن هذه اللائحة التي ستقدم لقطر ستتضمن مطالب واقعية وقابلة للتطبيق".
أما وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فقال في مقابلة أجريت معه إنه يتعين قبل بحث تلك المطالب بحث الأسباب التي دفعت تلك الدول إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد بلاده بناء على اتهامات مرسلة وغير صحيحة.
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أكد في تصريحات سابقة أن قطر لن تقبل أي وصاية عليها، وأن شؤونها الداخلية -بما فيها مستقبل شبكة الجزيرة- غير قابلة للنقاش، وأعلن أنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع القادم بعدما قام بجولة شملت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا.
قطر على حق
وكان الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين تحدث الخميس عن قرب تسليم قائمة مطالب "ملموسة" إلى قطر من السعودية والإمارات والبحرين ومصر عن طريق الكويت، مؤكدا أن تركيا ستتابع الأمر.
وأعرب قالين عن اعتقاده بأن الأزمة ستجد طريقها إلى الحل، لكن لا يُعرف كم ستطول، مشيرا إلى أن أزمة سحب السفراء في عام 2014 دامت ثمانية أشهر، وبعد ذلك تمت تسويتها بالتوافق والحوار.
وأشار إلى بيان للخارجية الأميركية طالب بضرورة توضيح الأدلة على اتهام قطر بدعم الإرهاب، وقال "نحن منذ البداية توقفنا كثيرا عند هذه النقطة، الاتهام بالإرهاب اتهام خطير، ويجب توضيح أسس مثل هذا الادعاء".
واعتبر قالين أن قطر على حق، وأنها فعلت ما يمكن لأي دولة في العالم أن تفعله إذا تم توجيه مثل هذه التهمة لها فقالت لهم ما هي أدلتكم، حسب قوله.