نددّ الدكتور وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، بما أسماه "انزعاج السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس من تطور العلاقة بين مصر وقطاع غزة".
وقال الأقصري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من القاهرة، اليوم السبت، إنّ "من ينزعج من تطور العلاقة بين الأشقاء العرب لا يمكن أن يكون منهم، وهو إنسان يزرع بذور الفتنة في صفوف الامة العربية".
وأضاف الأقصري: "على هؤلاء المنزعجين أن يتوقفوا عن زرع بذور الفتنة في العلاقة بين مصر والأشقاء الفلسطينيين في غزة".
وتابع بقوله: " لكل من ينزعج من هذه العلاقة ويسعى لتخريبها وافشالها ويزرع جذور الفتنة بين الشعب المصري والفلسطيني أقول له قف مكانك فعيب وعار عليك أن كنت تدعي أنك فلسطين وعربي أن تفعل ذلك".
وأوضح أنه لا شرعية سياسية في فلسطين لأحد سوى للشعب الفلسطيني، و"ليس من حق أحد أن يدعي الشرعية السياسية وتمثيل القرار الفلسطيني"، وذلك ردًا على سؤال حول تقديم عباس نفسه كواجهة للشرعية الفلسطينية.
وبشأن انزعاج السلطة الفلسطينية من التفاهم بين حركة "حماس" و "التيار الإصلاحي" في حركة فتح برئاسة محمد دحلان، ردّ الأقصري بالقول" هذه المساعي تأتي في سياق لم الشمل الذي نتمناه، ومن ينزعج من تقارب الأشقاء شخص يفتقر الى الاخلاق الوطنية".
وأوضح أن الاختلاف في الرأي لا يجب أن يؤدي الى هذا الشقاق الحاصل، والذي لا يستفيد منه سوى أعداء الامة، مضيفا "يجب أن يضحي الجميع بمصالحه الشخصية لتحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني، وسيكتب التاريخ من ضحى بهذه المصلحة ومن تمسك بها لمصالحه الشخصية"، وفق قوله.
يذكر أن رئيس السلطة محمود عباس ضغط في اتجاه وقف إمدادات السولار المصري لمحطة توليد الكهرباء بغزة، وأصدر قراره للمحطة بعدم استقبال الوقود.
وعقب الأقصري على سياسات عباس اتجاه غزة بقوله: "مصر لن تتخلى عن غزة ولا عن الفلسطينيين شاء من شاء وغضب من غضب، ومن يكره ذلك فليراجع وطنيته وعروبته".
وكان وفد من حركة "حماس" برئاسة رئيس مكتبها في غزة يحيى السنوار قد زار القاهرة مؤخرًا، وعقد جملة من اللقاءات التي افضت الى تقديم تسهيلات مصرية لقطاع غزة.
وبدأت ثمار التفاهمات تنضج بسماح السلطات المصرية بادخال كميات من السولار المصري الى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.
