وكالات-الرسالة نت
اقترح وفد المجلس الوطني الاتحادي "البرلمان" بدولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في الدورة الاستثنائية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بدمشق، خطة للتحرك الدولي لمواجهة الخروقات الإسرائيلية بشأن القدس وغزة.
وأكد عضو المجلس الوطني الإتحادي يوسف عبيد الزعابي، في كلمة دولة الإمارات خلال جلسة العمل الأولى للمؤتمر، أن الرأي العام الإسلامي لا ينتظر بيانات الشجب والإدانة من الدورة الاستثنائية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، للتضامن مع الفلسطينيين.
وأضاف، "لسنا في حاجة للتعبير عن تضامننا مع الإخوة الفلسطينيين، لأن ذلك واقع يكرسه الواجب والقيم والشريعة الإسلامية"، مشدداً على الحاجة الماسة إلى بناء خطة تحرك يكون جوهرها التحرك تجاه الغير خاصة الدول الأوروبية، حتى يمكن التأثير ولو في حدود إمكانياتنا في المواقف والقرارات الإسرائيلية".
وأوضح أن الشعبة البرلمانية الإماراتية ترى أن بناء خطة التحرك الإسلامي تعتمد على ثلاثة محاور أساسية، الأول تجاه الاتحاد الأوروبي بتشكيل وفد من اتحادنا البرلماني الإسلامي للالتقاء برئيس البرلمان الأوروبي ورؤساء لجانه للبحث في الخروقات الإسرائيلية بشأن القدس وغزة، خاصة في ظل عدم التزام (إسرائيل) بالقرارات الدولية، وآخرها عدم الامتثال للبيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي وافق عليه الأوروبيون بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في الأعمال العدوانية الإسرائيلية ضد قافلة الحرية التي كانت تنقل المساعدات الإنسانية.
وعن المحور الثاني قال الزعابي: "من المهم في خطة تحركنا أن نجعل المنظمات البرلمانية في القارات الأخرى تتبنى موقفاً قوياً ضد إسرائيل"، واقترح إعداد "ما نطلق عليه وثيقة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في الصراع العربي الإسرائيلي، ثم نعمل على ترويج هذه الوثيقة لدى المنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية الأخرى".
وأوضح "أن الضلع الثالث في خطة تحركنا هو منظمة المؤتمر الإسلامي"، مطالباً المنظمة بدعوة حكومات الدول الإسلامية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لعقد دورة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في شكل الاتحاد من أجل السلام، "حتى تصدر قراراً ملزماً يوازي في قوته قرارات مجلس الأمن حتى نتجنب الفيتو أو حق الاعتراض في مجلس الأمن".
وقال: "إن المؤتمر بالنسبة لدولة الإمارات هو تكملة للجهود التي تقوم بها دائماً، حيث تحرص على حضوره لسبب رئيسي هو أن عنوان المؤتمر هو فك الحصار عن غزة وحضورنا في هذا المؤتمر ليس للتنديد وليس للشجب"، معرباً عن أمله في أن تكون القرارات ذات فائدة.
وشدد على أهمية "الوصول إلى محكمة العدل الدولية لإيصال قضية الحصار وعدم قانونيته وشرعيته إلى المحاكم الدولية حتى تقاضي إسرائيل، لأن الشجب والاستنكار لا يمكن أن يأتيا بنتيجة".