حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من مخططات رئيس السلطة محمود عباس، للسيطرة على منظمة التحرير ووضعها تحت غطاء مؤسسات السلطة الوطنية.
وأكد طلال ابو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الثلاثاء، أن جبهته ترفض وبشكل قاطع كل محاولات السيطرة على منظمة التحرير، وتفريغ المهام التي كلفت بها منذ سنوات طويلة، وعلى رأسهم قضية "المغتربين".
وأوضح أن سعي السلطة لتغيير مسمى وزارة الخارجية الفلسطينية، لوزارة "الخارجية والمغتربين" عمل مرفوض وغير قانوني، وخارج عن سياق الإجماع الوطني الداخلي الذي يعتبر منظمة التحرير الممثل الوحيد والشرعي للفلسطينيين.
وشدد أبو ظريفة، على أن أي محاولات لتهميش وتفريغ منظمة التحرير من دورها في الساحة المحلية والعربية والدولية سيواجه بكل حزم ورفض قاطعين، مطالبا الرئيس عباس بالتوقف الفوري عن محاولات أخذ مهام منظمة التحرير وحصرها ضمن مؤسسات السلطة.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين، عن اعتماد المُسمى الجديد لها ليصبح "وزارة الخارجية والمغتربين"؛ دون توضيح لأسباب التغيير.
وأفاد رئيس ديوان وزير الخارجية أحمد الديك في تعميم للوزارة، أنه بناءً على مرسوم الرئيس محمود عباس جرى اعتماد المسمى الجديد للوزارة "وزارة الخارجية والمغتربين".
يذكر أن رئيس دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد كشف في يونيو الماضي عن محاولة عباس السيطرة على الدائرة، وهي من اختصاص ومسئولية المنظمة بشكل كامل.
وأوضح خالد أنه تم إبلاغه أن وزير الخارجية في السلطة وزع رسالة إلى الجاليات يدعي فيها أن الرئيس عباس والحكومة كلفت الخارجية بالمسئولية عن ملف شؤون المغتربين.
وعبر عضو الجنة التنفيذية عن استيائه من هذه الرسالة، مستنكرا "نزعة التسلط والهيمنة على هذه الجاليات بالوسائل السلطوية البيروقراطية ".